✒ الإحباط أسوأ ما نمر به في مسيرة حياتنا نستشعره بعد كل مرة نفشل بها في محاولة تحقيق هدفنا الذي نحلم به و يحدث ذلك كلما هممنا بأمر انتهى بالفشل ! لا أقول جلّ أحلامنا وطموحاتنا ولكن في بعضها على الأقل ، ولهذا الأمر محاور كثيره منها الفشل في العثور على وظيفة أحلامك أو تحقيق مشروعك أو الفشل في زواجك أو في علاقاتك الاجتماعية أو في دراستك وفي كثير من الأمور. الإحباط أمر سيئ اذا ما أردنا التحدث عنه والأسباب المحبطة كثيره وأولها تأتي من المقربين لك فهم من يثبط عزيمتك ويشكك بنجاحك ووصولك لهدفك ويحاول أن يثنيك عن المضي قدماً والرجوع عن طموحك؛ و غير ذلك من العثرات فمنها التي قد كنت خططت لها بمخيلتك تحسبه سهلاً مفروشاً بالورود وإذ به مليئاً بالأشواك والحجارة . "النفس تطمع والأسباب عاجزة، والنفس تهلك بين اليأس والطمع". وعن كيفية مواجهة هذا الأمر هناك نوعين من الناس فهناك من يهزم ويستسلم لليأس أو يحاول على مضض جاهداً بأن يلملم أشلائه المتناثرة ويرمم ما بقي من روحه وعزيمته ويخرج للحياة فلربما يحالفه الحظ مرة أخرى !! . ومنهم من يخرج بسرعه من داخل هذه الدائرة ويحاول مرةٌ أخرى ويعتبرها بداية الطريق ونقطة انطلاقته للنجاح. وقد بنيت الكثير من قصص النجاح فوق حطام اليأس لو عددناها لن نحصيها لأُناس كافحوا وجاهدوا ووصلوا فمنهم المخترع الشهير (توماس أديسون) الذي فُصل من مدرسته بسبب غبائه كما اعتقدوا ولكن بعدها خرج للعالم بأهم الاختراعات. ولن نذهب بعيدا في ضرب الأمثلة فديننا الحنيف لم يبدأ بسهولة ولكن من حملوا هذه الرسالة لم يستسلموا بالرغم من كل الصعوبات التي واجهوها إلى أن وصل إلينا وسيبقى إلى قيام الساعة فهي ثمرات الجهد والإنجازات العظيمة. على أي حال إذا أردت النجاح ارفع رأسك ولا تنظر للمحبطين واستمر في المضي لتحقيق حلمك وغايتك . اصنع من خيوط الأمل حبالا تصعد بها للنجوم واصنع من هذه الخيوط قوساً ترمي بسهامها كل من يحاول أن يسقطك . حاول وستنجح وإن فشلت فقل لعلها خيرة أو أطلب العوض من الله..