✒في ذكرى البيعة السادسة نرفع لك سيدنا وقائدنا خادم الحرمين الشريفين أسمى آيات التهاني، وأبلغ عبارات الأماني أن يمد الله في عمرك، ويبقيك ذخرًا لهذا الوطن العظيم. في ذكرى يوم البيعة اللغة العربية تبايعك شاهدة لك برعايتها ودعمها وتعزيزها. كلماتك سيدي ناطقة بحبها والحرص عليها. وعباراتك خالدة تسطر رعايتك لها. وأفعالك شاهدة على تعزيز لغة القرآن. اللغة العربية تبايعك، وتتباهى بحروفك التي تعتلي هامات إبداع السياسة اللغوية والتخطيط لرفعتها، ومن أبرز هذه الكلمات: (بلادنا المملكة العربية السعودية دولة عربية أصيلة جعلت اللغة العربية أساسًا لأنظمتها جميعًا، وهي تؤسس تعليمها على هذه اللغة الشريفة، وتدعم حضورها في مختلف المجالات وقد تأسست الكليات والأقسام والمعاهد وكراسي البحث في داخل المملكة وخارجها لدعم اللغة العربية وتعليمها و تعلمها) سلمان بن عبد العزيز (نصيحتي الخالصة لأبنائي الشباب وبناتي الشابات أن يقبلوا على تعلم اللغة العربية، ويتفننوا في استخدامها؛ فهي لغة دينهم ووطنهم وآبائهم وأجدادهم، وهذا لا يتناقض ولا يتعارض مع تعلم اللغات والعلوم الأخرى في مجالها الخاص) سلمان بن عبد العزيز (لقد حفظ الله اللغة العربية بحفظه للقرآن الكريم، لكنّ محافظة كلّ منّا على هذه اللغة إسهام في الحفاظ على الهوية، وهو ما يجدر بنا جميعًا فعله، وفق الله الجميع لما فيه الخير) سلمان بن عبد العزيز هذه الكلمات القويّة بنيةً، الثمينة دلالةً ستبقى في أذهان الأجيال القادمة، ترسم لهم طريق بناء الهوية، وتحقّق الانتماء الوجداني للغتهم العربيّة، وهذا الانتماء من أقوى سبل نصرة اللغة وبقائها. وممّا يبهج النفس اعتماد مجلس الوزراء في الثامن من شهر شعبان 1439 ه اللغة العربية لغة رسمية في المؤتمرات أو الندوات، وإلزام المشاركين المتحدثين باللغة العربية التقيد بالتحدث بلغتهم الأمّ. ثمّ تتوّج جهود خادم الحرمين الشريفين في تعزيز اللغة العربية وخدمتها بإنشاء مجمع الملك سلمان العالمي للغة العربية، الذي أطلقه هذا العام، ويعدّ شاهدًا على سياسة المملكة في دعم اللغة العربية. هذه صور مشرقة من رعاية القائد الوالد للغتنا الأمّ، وحرصه على سيادتها وخلودها، وها هي العربية يوم ذكرى البيعة تبايعه بحبّ وولاء، وتقول: (لك يا سلمان) كلّ الحروف والمفردات تنتظم عقد دعوات، وتبارك هذه المنجزات.