أتيتُكِ يادنيا الكأبة باكيا وقد مُلئتْ بالدّمع مني المأقيا أتيتُكِ بالطُّهْر الذي في جوانحي فلم أكْتَسِ ثوباً.. وقد جئتُ حافيا فألْبِستُ ثوباً من يديكِ وحُلّةً وسِرتُ بها متبختراً لاأُباليا ظننتُ بأني قد ملكتُكِ عنوةً ولكنّكِ من تملكين قياديا فإن تضحكي يوماً فإنّ سعادتي تلامسُ أبواب النجوم العواليا وإن تغْضبي فالنفس تلتاعُ حسرةً وأبقى حزيناً بين باكٍ وشاكيا وإن تسْعَد الأيامُ حيناً فإنها تنوحُ مع الأحزانِ منها اللياليا تسيرُ مع اللوعات والهمّ والأسَى وتمتاح للأنكاد كلَّ السوانيا فلا فَرَحٌ فيها يطُولُ ويُرْتَجى وكلُّ متاع الأرض لابدّ فانيا ولابُدّ ...يَلقَى كلُّ من عاش حتفه وتبكيه من بعد الممات البواكيا.