إليك ظعنتُ الوجد يهدي القوافيا ظعائنه حبلى بما كان غافيا سأرسل آهاتي حنينا وحسرة وأعرفها ثكلى تثير البواكيا سيمسح دمْعاتي رضا منك يشرق رأيته يوم النعي بالنور زاهيا وحب على طول البلاد يبثُّه صفيٌّ ومن كان على البعد خاليا فيا بثَّ إما كنت عني مبلغا فبلِّغْها شوقي والحديث المواتيا وقَبِّل يديها قبل بَثِّك إنها تخالط معنى بالطهارة صافيا تقبَّلني منك ابتسام وهشَّة على وجهك الغالي تبلُّ الصواديا فأكرَمنا ربي بها طرف ليلة أضأتِ بها الديجور إذ كان جاثيا وصغتِ أماني النسك لله خالصا فجئت ببذل الروح تهدي الأمانيا بيوم له الأرواح تهفو ببيته دعاء وتسبيحا يؤم المثانيا فلله ما أكسبتِ من فيضه الذي تقاسمه باك ومن كان داعيا ومن كان حول النعش ترنو عيونه تُشَيِّعه بالذكر لله تاليا جوارحهم لله جاءت مطيعة وأرواحهم تدعوه جهرا وخافيا تزفُّ إليه طهر روحك أمِّي َ تزف إليه طهر روحك عاليا خرجتِ إلى البيت الحرام وطهره هنيئا لك النور الذي كان غاشيا على قبرك الباهي من الفلْك نوره ومن غيث مزن يستهل السواقيا خرجتِ إلى نور وأبقيت مشمسا إضاءاته في الدرب تهدي الهواديا لفقدك يا أمي تئن مضاجع لفقدك يا أماه عفت المعانيا لفقدك ياأمي الثكالى تنوعت بكاءاتهم حتى تعاف الأساميا فعين كنود والجوارح تستقي غروبا من الأحزان تعلو السوانيا وعين جهيش أغزر الكسر ودقها وجسم يجوس التُرْب رفسا وحاثيا وآخر لا يقوى على المشي صلبه وأخرى تذيب القلب لو كان قاسيا لك الحمد ياربي جبرتَ مصابنا ببشرى تزف الروح بالأفق عاليا وضج من النساك فيض دعائهم لك يا كريم العرش تجزي العوانيا وظن عباد الله فيك قبولهم وعفوك يا الله لا زال دانيا هنيئا لأمي البيت ضم حنينها مع الناسك الراجي يجيء مواتيا فأكرمت يا الله فيض حنينها وأكرمت قصادا تبثَّ الأمانيا فلله ما أبلت ولله ما دعت ولله ما ناداك من كان داعيا أنلنا كريم العرش فيض دعائهم ورزقا لها من حوض وردك شافيا وسقيا لقبر مع كرام أحبة به هلت الأمزان بكرا وغاديا على ملتقى درب الحجيج تجاوروا أمام سفوح النور تهدي النواجيا إلى نوره الأرقى وفيض جلاله له طابت الأرواح تدعو المناديا بأن تلقى يوم الحشر كل رجائها بنور من الوجه الكريم ملاقيا زرعتِ وأسقيتِ ثمار أمومة تجلت دعاء يوم موتك حاميا منعت من الرمضاء كل وقوعنا وهيأت بالظل المديد السواميا أفضت إلى سرحان كل ثواقل وبادلك الصبر الحكيم المواسيا قرأتُ بعينيه انسكاب محبة وفخرا بمن بزت لديه الدواهيا وهانت لديه معك كل عصية بدت في طريق كان يلقاه حافيا يريم إلى قلب يخفف شقوة وإن كان زاد الدهر بالجور وافيا جزاك إله الكون فيض قبوله بأن أحيا من كان إلى الموت هاويا فطبت وطابت نفس سرحان بالرضا وجاوزتما ما كان صلدا وقاسيا يقولون ماتت قلت لا شك حية بحب يجوب الروح وردا وساقيا ولولا أخاف الجور قلت بأنني سئمتُ مقالا عن نواديك حاديا وعيشا به غابت لطائف خلتي وجمعا عن الأم الحبيبة ساليا ولكن عزائي أن تكوني حفية بكل نجاح يعلو بالطفل عاليا إليك ظعنت الشوق يا شوق مظعني وعهدي رواء الروح لو كان صاديا فأشواقي الحرى تبل ُّحشاشتي وقربي لروح الروح يدني الدوانيا فأكرمْها ياربي بفيضك رحمة تذوق به في الخلد عفوك راضيا ونَوِل بلطف كل من قال أوسعى عزاء وأنسا للمحبين داعيا