✒مهلًا رمضان قبل ايام قليلة كنا نبارك بدخولك والان مضيت على عجل هاهي ليالي العشر قد دنت فلا بد من تهيئة النفس لاستقبالها لانها ليالي عظيمة قد ذكرها الله تعالى في القران الكريم .. - أن فيها أعظم ليالي العام وهي ليلة القدر { قال الله تعالى : - ﴿إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ وَما أَدراكَ ما لَيلَةُ القَدرِ لَيلَةُ القَدرِ خَيرٌ مِن أَلفِ شَهرٍ تَنَزَّلُ المَلائِكَةُ وَالرّوحُ فيها بِإِذنِ رَبِّهِم مِن كُلِّ أَمرٍ سَلامٌ هِيَ حَتّى مَطلَعِ الفَجرِ﴾ [القدر: 1-5] فيجب إحياءها بالعبادة فهي خير من عبادة ألف شهر يعني ذلك انك عبدت الله سبحانه عبادة متصلة من صلاة وصيام وصدقة وقيام وذكر وقراءة القرآن وقد حذر النبي صلى الله عليه وسلم من تفويت هذه الليالي قال صلى الله عليه وسلم (( إن هذا الشهر قد حضركم وفيه ليلة خير من ألف شهر من حرمها فقد حرم الخير كله ولا يحرم خيرها إلا محروم )) - وأن القرآن الكريم نزل في هذه الليالي العظيمة لا سيما ليلة القدر قال تعالى ﴿إِنّا أَنزَلناهُ في لَيلَةِ القَدرِ ﴾ [القدر: 1] - انها من المواسم التي تكثر فيها البركة وأن الملائكة تتنزل في ليلة القدر ومعهم جبريل عليه السلام قال صلى الله عليه وسلم إن الملائكة تلك الليلة في الأرض أكثر من عدد الحصى فتتنزل معهم البركة والرحمة وهذا يعني أن الدعاء فيها مستجاب والملائكة تؤمن على دعائك .. - إن فيها ليلة لا يستطيع الشيطان أن يعمل فيها سوء أو أذى وذلك لما يقوم به العبد في تلك الليالي من الطاعات لله تعالى - القيام في هذه الليالي المباركة تصديقاً بوعد الله لطلب الأجر والثواب فمن قام غفرت له الذنوب لقول النبي صلى الله عليه وسلم : (من قام ليلة القدر إيمانًا واحتسابًا غُفر له ما تقدم من ذنبه) .. - كذلك ان في هذه الليالي يعتق الله العباد من النار في كل ليلة من ليالي رمضان والعتق في أواخر العشر من رمضان من أعظم وأكبر وأجل قال النبي صلى الله عليه وسلم ((لم : (ولله عتقاء من النار ، وذلك كل ليلة) - كما أن في هذه العشر الأواخر تتيح للعبد فرصة ثمينة ليتدارك ما فاته على أن يختم هذا الشهر المبارك بالخير اقول النبي صلى الله عليه وسلم (( إننا الأعمال بالخواتيم)) - أحبتي لابد من الاستعداد لهذه العشر الأواخر من الآن ونخطط لها من هذه اللحظة بحيث نستطيع تطبيق الخطة والاستفادة منها ولو بالقيام بالقليل فقليل دائم خير من كثير منقطع فينبغي الحرص على الاجتهاد في سائر أيام العشر وكأنهن جميعًا ليلة القدر فقد تتغير الليالي وتكون مرة في إحدى وعشرون أو ثلاثة وعشرون أو سبعة وعشرون لذلك أخفاها الله تعالى عن عباده حتى يجتهد العبد في جميع لياليها لطلب الاجر والثواب إدراكًا لفضيلة ليلة القدر . - أن نكثر من قراءة القرآن الكريم ليلًا ونهاراً واستغلال هذه الليالي والايام الفضيلة وأحياءها بصلاة التراويح والقيام والاكثار من أنواع الخير من الانفاق وبر الوالدين وبذل الخير ونشر العلم وقضاء حوائج الناس - كذلك أن نكثر من الاستغفار لنا ولوالدينا ولجميع المسلمين والاحياء منهم والأموات والدعاء لولاة أمرنا ولجنودنا البواسل والعاملين في الصحة والدعاء في هذه الايام أن يزيل الله الغمة ويرفع البلاء عنا وعن جميع المسلمين لقول النبي صلى الله عليه وسلم ((والدعاء مستجاب أثناء الصيام ، قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم : (ثلاثة لا يُرد دعاؤهم : الصائم حتى يُفطر) ، وفي لفظ : (والصائم حين يُفطر)) - أن يخصص العبد الدعاء بصلاح الدين والدنيا والآخرة - الدعاء للوالدين والأهل والمعارف والأصحاب ولإخواننا المسلمين في كل مكان بدعوات صالحة والسعيد من استعد لهذه العشر وأغتنم أثمن اللحظات وفاز بالقيام لليلة القدر نسأل الله أن يجعلنا وإياكم من عبادة السعداء والعتقاء من النار ...