✒في يوم من أيام الدراسة عملت المدرسة خطة إخلاء وعندما كنت اشرح درسي عند فصل من الفصول التي ادرسها فإذا بي أسمع صوت جرس الإنذار ليعلن لنا وللطالبات الخروج من الفصول وللتوجه إلى نقطة التجمع في الساحة وأنا أنظر للطالبات وهم في فزع وخوف وكنت أعلم أنها خطة وهمية ولكن ما رأيته في عيون طالباتي هو الخوف الشديد وبحثهم عن عباياتهم وأخذها وخروجهم من الفصل بسرعة ما عدا طالبة كانت تدور في الفصل من شدة الخوف تريد النزول ولكن لم تجد عبايتها أجبرتها بالنزول حفاظًا عليها وإنقاذها وعند نزول الجميع واحتساب المدة المستغرقة ثم قيام مسئولية الأمن والسلامة والإدارة المدرسية بذكر بعض الإرشادات المهمة لسلامتهم .. وعند صعودنا مره ثانية فإذا انا واحدى المعلمات نرى زميلتنا تبكي بشدة وعند سؤالها قالت لنا انها لما رأت الطالبات عند خروجهم من الفصول وهم خائفات تذكرت قول الله تعالى :{ وَيَوْمَ يُنفَخُ فِي الصُّورِ فَفَزِعَ مَن فِي السَّمَاوَاتِ وَمَن فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَن شَاءَ اللَّهُ ۚ وَكُلٌّ أَتَوْهُ دَاخِرِينَ }. نعم عندما يفزع الناس يوم القيامة فيقوم الناس من قبورهم للحشر .. موقف اقشعر منه البدن وتخيلت كيف حالنا لو كان هذا هو النفخ لموت الناس. فماذا قدمنا من أعمال نسأل الله تعالى أن يتقبل منا الأعمال الصالحة ويثبتنا على الدين الحق ويجعلنا من أهل الجنة .. قال الشاعر : يا نفس كفي عن العصيان وأكتسبي فعلا جميلا لعل الله يرحمني يانفسُ ويحكِ توبي واعملي حسنا عسى تُجازين بعد الموت بالحسنِ ثم الصلاة على المختار سيدنا ما وضأ البرق في شام وفي يمن والحمد لله ممسينا ومصبحنا بالخير والعفو والإحسان والمنن