✒ عندما تلتقي بالعديد* من الأشخاص وتتعامل معهم تتعجب من الارتياح الذي زرعوه في قلبك والراحة النفسية تجاههم* والبعض الآخر قد تنفر من أسلوبهم وطريقة تفكيرهم وتبدأ بالتساؤل: هل الأسلوب له دور في ذلك؟ هل الحوار الذي دار بيننا زرع تلك الألفة؟ هل التركيز على معرفة أنماط الأشخاص* يساعد على تعزيز الألفة؟!** قال الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم : ( الأرواحُ جنودٌ مجندةٌ فما تعارفَ منها ائتلفَ وما تنافر منها اختلفَ). فمثلاً إذا كانت لديك محاضرة تحضر لها لأيام عديدة وتبحث عن المصادر والمراجع و أجمل المقاطع وتصنع عرضًا مبهرًا فأنت بذلك ركزت على نفسك فقط*ونسيت*الأهم وهو التركيز على الحضور وكيفية إدارة الحوار والتفاعل بينهم .. ولكن عندما تركز على ذلك ستجد نجاحاً مبهرًا وستتجاوز الصعاب ، وستتمكن من تعزيز الألفة من خلال معرفة أنماط الأشخاص التي تعد من أحد الوسائل*الهامة التي تساعد على فهم ومعرفة وإدارك العقول وزرع الألفة. وإذا وقفنا على الأنماط لوجدنا أن هناك (الحسي والسمعي َوالبصري ) والمتعارف عليه أننا نملك جميع الأنماط ولكن يوجد لدينا نمط يغلب على بقيتها. *البصريون : يستخدمون دائما عبارة دعونا نركز على هذا الموضوع ؛ حيث يتمتعون بالذاكرة القوية ويتذكرون كل ما يقرؤونه مثلا في كتاب كرقم الصفحة حيث تجد أن الطلاب قد يسألون الأستاذ أي صفحة و أي سطر . أما أصحاب النمط السمعي* يستخدمون عبارة هل تسمعني؟ فهم يعتمدون على السمع والكلمات التي تقال لهم ويستمتعون بالأصول الجميلة قادرين على استرجاع ماتم التحدث عنه. لكن أصحاب النمط الحسي يستخدمون عبارة ماذا تشعر حيال الذي حدث؟ يعتمدون على الأحاسيس والمشاعر يفضلون حاسة اللمس والأحضان* للتعبير عما يكنون بداخلهم. والمحصله مما تقدم يجب مراعاة أنماط الآخرين ؛ وبالمقابل تجد بعضهم يميل للبعض مباشرة وهذا مصداق للحديث "الأرواح جنود مجندة". إن القلوب لأجناد مجندة قول الرسول فمن ذا فيه يختلف فما تعارف منها فهو مؤتلف وما تناكر منها فهو مختلف