الحدس ﺃو الحاسة السادسة بين الاستبصار وعلم الغيﺐ، ولا يمكن لأي امرئ ﺃن يحكم على الغيبيات ﺃو يدعي معرفتها، لأنها ﺃمر في غاية التشعﺐ، ويتداخل مع علم الأرواح، وقال الرسول عليه الصلاة والسلام: "الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر منها اختلف"، ولهذا الأمر ﺃقول إن الحدس يختلف من شخص إلى آخر، فتلاقي الأرواح ﺃمر بيد، اﷲ وهذه المقدرات والمنح الربانية للإنسان لا تصطدم بمعرفة الغيﺐ لأنها تقرر مواقف وتستبصر ﺃشياء خارجة عن نطاق الغيبيات، وهي صفات ثابتة يعرفها صاحبها وبعض ممن حوله، وهو ما يسمى بالحاسة السادسة، جعلنا اﷲ من ﺃهلها.