خلق الإنسان في جميع مراحلة تدل على قدرة ووحدانية الله الواحد الأحد الفرد الصمد الإنسان معجزة بحد ذاته أستغرب العلماء الذين يدرسون هذه المراحل ويسجلون أبحاثهم واستنتاجهم ممن يعتنق غير الإسلام كيف يعرف الحق ولا ينطق بالشهادة سبحانك ربي كيف آياتك تجلت للخلق ومع ذلك هناك اشخاص تشبث التكبر في عقولهم فأنكروا كل شيء ويحاولون بشتى الطرق ان يجمعون الأدلة على أنه ليس هناك خالق للإنسان والإنسان لم يأتي إلا عن طريق الصدفة وبهذه الأدلة يبرهنون أكثر على غبائهم وحمقهم ماأجمل العقل في الإنسان حينما يتبع الصواب فقد فضلنا الله تعالى على جميع الخلق بالعقل ** قال تعالى : (( مالكم لاترجون لله وقارا . وقد خلقكم أطوارا )) قال ابن عباس وقتادة : معناه من نطفة ثم من علقة ثم من مضغة مخلقة وغير مخلقة ثم تكون عظاما ثم يكسوها اللحم ثم ينشؤها الله خلقا آخر فتبارك الله احسن الخالقين نتبين من ذلك مراحل خلق الإنسان 1. سلالة من طين 2 . نطفة 3 . علقة 4 . مضغة 5 . عظام 6 . لحم يكسو العظام 7 . خلق آخر و يتضمن التصوير والتسوية ونفخ الروح ** قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مامن الماء يكون الولد ) وانما يكون الولد من جزء يسيرمن هذا الماء وهذا الأمر لم يعلم إلا في القرن العشرين حيث عرف أن الحيونات المنوية إنما تشكل نصف بالمئة وهو الحيوان المنوي هو الذي يجعل الله له الحظ في تكوين الولد قال تعالى : (( انا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا )) قال إبن كثير : أمشاج أخلاط قال إبن عباس : أمشاج نطفة الرجل ونطفة المرأة إذا اجتمعا ثم ينتقل من بعد ذلك من طور الى طور وحال الى حال ولون الى لون وزعم كثير من اهل التشريح أن مني الرجل لا اثر له في الولد إلا في عقدة وأنه إنما يتكون من دم الحيض وهذه هي نظرية أرسطو الذي كان يدعى المعلم الأول والذي سيطرت أراؤه على البشرية لما يقرب من ألفي عام وهي لا أساس لها من الصحة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إن احدكم يجمع خلقه أربعين يوما ثم يكون في ذلك علقة مثل ذلك ثم يكون في ذلك مضغة مثل ذلك ثم يرسل الملك فينفخ فيه الروح ) وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا مر بالنطفة ثنتان وأربعون ليلة بعث الله ملكا فصورها وخلق سمعها وجلدها ولحمها وعظمها ) ** حينما يبلغ الجنين من العمر أربعة أشهر ونصف يمص أصابعه في بطن أمه ليتدرب على مص الثدي عندما يخرج إلى الدنيا ** فمتى مانفخت الروح حرم حرمة تامة الإجهاض وقد أجمع العلماء على ذلك ولم يسمحوا بذلك إلا متى كانت حياة الأم في خطر فقدموا حياتها على حياته .