لم يبق في الغرب قاطبة على الفكر الاشتراكي. ..الافنزويلا وكوبا. .وبلا جدل فان الغرب وبالذات امريكا. وارثها العدائي مع اليسار . يحارب كل بقايا الاتحادالسوفيتي وعندما نضع في الاعتبار. ان فنزويلا تمتلك أكبر احتياطي للنفط والغاز في العالم. .بمعنى آنها اكثرمن السعوديه وامريكا....وهي تمتلك من المواردالطبيعية مايجعلها تتبؤ الطليعة على كراسي الاقتصاد العالمي. .فإن نظام الاقتصاد الشيوعي وفساده وطغيانه و قسوة سياسته. .جعل حكومات ماقبل الرئيس (تشافيز )لاتحسن توزيع الثروة. .أذان الطبقية. وصرف الأموال للنخبة المقربين من الحكومة. جعلت الطبقة الكادحة تتذمر.من أوضاعها المعيشية السيئة . وعلى غرار ذلك وصل تشافيز للسلطة وقدكان توجهه ... .ان يقوم بتوزيع الثروة العادل بين المواطنين. وانشاء المشاريع التي يستفيد منها الفقراء ..وفعلا حقق الطموحات للشعب الفنزويلي. .لكن تلك المشاريع كانت عبئا على الاقتصاد الهش إداريا. بتوجهه اليساري .وهذه الهشاشة قد القت بظلالها الان على المشهد الفنزولي كان ذلك لاسباب ليس اقلها فشل الحوكمة في موائمة أنظمة الاقتصاد العالمي .وهذه هي (القشة التي كسرت ظهر فنزويلا ).وكان ضمن التخبطات عدم الاستثمار في توسعة صناعة مصافي النفط والغاز وأمام هذه الأزمة الاقتصادية التي تحولت إلى سياسية. بعد أن ايدالشعب رئيس (ناشيونال ذاسمبلي )أي البرلمان (خوان غوادير ) بينما في الطرف الآخر وزير الدفاع يؤيد رئيس الجمهورية (نيكولاس مادورو ) هذاالانشطار. قديؤدي الى حرب اهليه .وسيكون ذلك نتيجة طبيعيه لتضخم الاقتصاد إلى مليون في المئة حسب تقرير صندوق النقد الدولي وبالتالي ارتفاع الأسعار إلى 560 في المئة. وهذاالرقم يعتبر فلكيا بكل المقاييس ..إاذا ماستثنينا مايطلق عليهابالدول الفاشلة كايران وكوريا الشمالية وتركيا بعد أن تهور أوردغان وادخلها هذه الدائرة .. من خلال بعض المماحكات السياسية مع أمريكا. وبعد أن تدهور سعر صرف الليرة التركية ..عاد اوردغان ليخضع لكن بعد انهيار كل شي . هذه الأمثلة لدائرةالدول الفاشلة. .لكننا في المقابل سنعمل مقارنة في جانب الدول التي تسعى لتطوير ذاتها والتناغم مع آليات الاقتصاد الحديث ..وكمثال فإن زيادة الاسعارفي المملكة العربية السعودية ..قدزادت بمانسبته (2 في المئة) في ظل الظروف الاقتصادية التي تجتاح ألعالم. .وبالطبع فإن هذاالتباين من 560 إلى 2 بين دولتين نفطيتين من دول الاوبك .ليؤكد أن بوصلة الاتجاه السعودية تحاكي الاقتصاد العالمي. .وإن خطوات التجديد والتطوير والمواكبة التي تحملها رؤيا 2030 هي على الطريق الصحيح. في استشراف الغد والانطلاق نحو المسارات التنموية الحديثة. التي تؤدي مخرجاتها إلى اقتصاد ديناميكي فاعاعل من خلال البنية التحتية الصلبة وتصنيع المشتقات البترولية بالتاكيد ان هذاهو المؤشر الحقيقي للطريق الصحيح. .. بقلم يحيى عائض رديف أبها