✒أفضل الأعمال وأحبها إلى الله تعالى الصدقة على الفقراء والمحتاجين، وهي دليل على صحة إيمان العبد بربه، ويقينه بأن الرزق بيد الله تعالى وحده. اليوم اكمل لكم قصة إنسان صدق مع الله فصدقه، إنه صاحب التاكسي الرجل الفقير الذي ساعد رجل فقير مثله بالمشوار بدون مقابل. وقال في نفسه ربٌ كريم وسيعوضني الكريم خير، ولكن أنا بين مصدق ومكذب كيف أني دفعت 50 ريال سعودي قيمة طعام للرجل الفقير واسرته، فجاءني من حيث لا احتسب 5 ألف ريال سعودب رب كريم.!! هل تعرفوا ماذا فعل سائق التاكسي بعد هذا الموقف النبيل؟ انقل لكم اليوم كما وعدتكم سابقاً بقية الحكاية والقصة الجميلة والإنسانية. يقول صاحب التاكسي رجعت إلى بيت الرجل الفقير، بعدما اشتريت للأسرة ب 2500 ريال سعودي ما لذ وطاب من الطعام والفواكة والحلويات والخضار والبسكويتات واللحوم والدجاج والأرز تكفي لأسبوع. وعندما شاهد رب الأسرة هذا كله من الطعام، فتسائل، قائلاً لسائق التاكسي من أين هذا كله؟ رد عليه صاحب التاكسب هل تعلم أن هذا المبلغ جائني بعد مساعدتك؟ وكانت خالصة لوجه الله تعالى، والآن عدت إليك لاكافئك وأعوّد نفسي وأربيها على التعلق بالله تعالى وعلى الصدقة وإخلاص النية.. فهو الرزاق الكريم. يقول من بعد هذا الموقف الجميل والنبيل والإنساني: اخذت على نفسي عهداً بالصدقة كل يوم.. فصب الله علي الرزق صباً صبا ومن حيث لا احتسب.. متذكراً قول النبي، صلى الله عليه وسلم: «ما من يوم يصبح العباد فيه إلا وملكان ينزلان فيقول أحدهما: اللهم أعط منفقاً خلفاً، ويقول الآخر: اللهم أعط ممسكاً تلفاً. يقول صاحب التاكسي: كنت أعتقد أني سأعيش فقير إلى أن أموت وأن حالي لن يتغير.. وأكثر ما أخافه أن أموت وعلي هذه الديون التي كل فترة تزداد والمفروض أنها تنقص لكن متطلبات الحياة تزداد حتى آتى ذلك اليوم الذي قابلت ذلك الرجل الفقير. والآن تجارتي وعقاراتي وشركتي التي أنا فيها ساقها الله لي بعد مساعدتي لذلك الرجل الفقير، ومن يومها وانا اتصدق حتى اغناني الله من فضله بسبب صدقاتي واعمال البر التي اقوم بها يومياً. يقول صديقي الذي كلمني بالقصة: فاستأذنت الرجل بنقل القصة للناس دون ذكر اسمه فوافق على مضض، وقلت في نفسي على نياتكم ترزقون، فلنتذكر أننا عندما نتصدق على ففير نحن المحتاجين لعفو ربنا وكرمه، ولا نظن أننا قد مثلنا دور الكريم مع المحتاج، فأنت المحتاج للمحتاج. الصدقة ظاهرها تطهير الذنوب.. وفي الحقيقة والواقع إنما نحن نتصدق على أنفسنا.. قال الله تعالى: (خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم وصلِّ عليهم إن صلاتك سكن لهم والله سميع عليم). *ومضة: "أنفق ينفق عليك" كما قالى المصطفى عليه الصلاة والسلام.. هنيئًا لكلِّ فائزٍ بخير الدنيا والآخرة، قال تعالى: {وماتُنفِقُوا مِن خَيرٍ يُوفَّ إِليكُم}.