*( زيارة حمى )*

أنقَدُّ مِنْي ... يشْتَويني القَدُّ
وأعودُ فيْها يَرتديني البَردُ
وآهٍ عليْها ... منْ مُسَامِرتي
تصْتَدُ مِن بَدني وتَرتَدُ
وأنَا ... في الغَيبِ مُرتَفِعٌ
والشّاهدُ القَدانِ ... والخَدُّ
لا علمَ لي ... فالبردُ يطردني
ويلفني في عَظمِي الوَقْدُ
أأقومُ من نَصَبي الى نَصَبي
أمْ أنثني ... فالنَّارُ تَشْتَدُّ
وأسيرُ والإعياءُ ... يُثْقِلُني
فكَأنّهُ ... مُسْتَعْمِرٌ وغْدُ
إنْ نُمتُ قامَتْ ويْحَهَا خلَجا ً
أو قُمْتُ نَامَ الجَهْدُ والجُهْدُّ
فَأقُولُ قولا ً ما بِهِ عِوجٌ
واللهُ يَشْهَدُ ... أنَنِي أعْدُو
ويروعُ مني ... منْ يُطَبِبُني
ومنْ يقومُ على حَالي ويْسْتَدُ
وقَدْ أُهَجِرُ والأعْتَابُ ألعَنُها
وأستَحِثُ مِزاحَا ً ما بُهِ جِدُّ
أدعو قصيّا ً منافا ً ب0بن عاتكةٍ
وقَدْ أظنُ يزيدا ً غيرَ ما يبدو
وإنْ هتفتُ بإرزامي على خَلجي
أخالُ يسمعُ ما أضمرتهُ الحَشْدُ
أهْذي بمن ليسَ يدريهِ ويعرفُهُ
سميرُ ضيمي ولا آلي بما لَدُّوا
أدعوا كُلَيبا ً بِبَابِ المُلكِ آونَةً
وطاعةُ المَلْكِ حَقٌّ ما لَهِا بُدُّ
وتارةً أنثني بالسَيْفِ في عَلَنٍ
إذْ جَارَ والظلمُ يُدنيهِ لمنْ ندوا
وألعنُ النفسَ إذْ تَشقى بِشَهْوتهِا
والعقْلُ أحمدُ إذْ يأتي بِهِ الرُشْدُ
ألتَمُّ جرحَا ً، ولا أُصغي لبَعثَرتي
وأجمعُ الناسَ جمعا ً ما له حَدُّ
إذْ ليسَ عندي أفانينُ ولا فِرقٌ
ولاهنودٌ ... ولا رومٌ ... ولا كُردُ
وأدّعِي أنّهُمْ في العينِ واحدةٌ
دعواهمُو وهمُ في ملتقىً جدُّ
وأدفعُ الشرَّ والعاصِينَ أمنحهمٍ
وعدَ النبيينَ حتى يبزقُ الوعدُ
وإنْ بَرئتُ ... ونابتني بعافيةٍ
صرختُ يآل قصيٍ عهدُكُمْ عَهْدُ
وصِرْتُ في برزخٍ عالٍ ومُنتَسَبٍ
وصخرُ حربا ً، وحربٌ ما لهُ نِدُّ
والناسُ شَتّى قرونٌ ما يجمعهمْ
أبٌ كريمٌ ... ولا دينٌ بهُ أعتدوا
وكنت ... منغلقا حينا ومنفتحا ً
وبينَ ضِدٍّينِ ...ضِدُّ هاجهُ ضِدُّ
وليسَ ثَمّ سوى وهْمٍ وأخْيْلَةٍ
ونارُ حمى ... تهاديني وتتقدُ
وموجةٌ من بناتِ الدهرِ كَامنَةٌ
تلتفُ كلَّ مُصِيبَاتي وتَتسِدُ
أستغفرُ اللهَ ... أدري أنّها هِبَةٌ
وأنّ طُهْرَتَها ... تَبْرأ لها الكبِدُ
وأنّها منْفَهُ الأجسادِ من عِلَلٍ
وأنَّ وعْكَتَها ينْقَى بها الجَسَدُ
*شعر...*
*يحيى بن سرحان اليزيدي*