مولي.. سيِّدة بريطانيَّة احتفلت منذ أيام بعيد ميلادها الثمانين؛ لتعلن أمام الحضور من أبنائها وأحفادها بأنَّ الوقت قد حان لتُحقِّق حلمها!! مولي.. تريدُ أن تتعلَّم اللغة العربيَّة لتطَّلع على تاريخ العرب، وحكاياتهم من مصدرها الرئيس بدون الترجمات التي عملت على التشويه، وقلب الحقائق لتكتب بعد ذلك كتابها: «العرب كما أعرفهم» هي طبعًا ماضية لتسافر وتجوب بعض البلدان العربيَّة في سبيل إنجاز مهمتها. ***** أدونيس الشاعر السوري، الذي اقترب من التسعينيَّات.. وبعد أن ملَّ من جماعة نوبل، وعدم تقديرهم له.. ومن النقاد الذين أشبعوه تهمًا بأنَّه شاعرٌ غربيٌّ باسمٍ عربيٍّ.. قرَّر هو الآخر أن ينجزَ رواية بعشرة أجزاء، يصبُّ فيها جامَّ خبرته الرواية ستتناول قضايا فكريَّة تخصُّ العربَ دون سواهم.. أدونيس أعلن أنَّ هذا الحلم يُراوده من سنين، وأن الوقت لم يفت ليُحقِّقه.. أدونيس علَّمني.. أنَّ الشيخوخة.. للشجعان فقط! ***** أتساءل: من أين يأتي هؤلاء بكلِّ هذه الشجاعة لمواجهة الموت؟ من أيِّ منجم للتفاؤل يغرفون كل هذه الكنوز؟ كيف فهموا الحياة كما يجب أن تُفهم؟ كيف أدركوا تمامًا معنى حديث نبيِّنا الكريم وهو يقول: «إذَا قامَت الساعةُ علَى أحدِكم وبيدِه فسيلةٌ فليغرِسهَا»؟ حقًّا.. الشيخوخةُ جحيمُ الحمقَى، وجنَّةُ الحكماءِ! ***** سُئل الدالاي لاما ذات مرَّة: ما أغرب شيء رأيته في حياتك؟ قال: الإنسان! قالوا: وكيف؟ قال: يعيشُ كأنَّه لن يموتَ أبدًا، ثمَّ يموتُ كأنَّه لمْ يعشْ أبدًا. يا للبراعة في الوصف! ليس هناك فنٌّ يستحقُّ أنْ تتعلّمه بعناية مثل فنِّ الحياة مثل أن تدرك قيمة كلِّ لحظة تمر مثل ألاَّ تضيّع يومًا واحدًا هباءً مثل أن يصبح لحياتك معنى.. إيَّاك أن تغادر هذا الكوكب قبل أن تقوم بكل الأشياء التي تحبها.. إيَّاك أن تغادر قبل أن تصنع أثرًا تذكَّر.. أثرًا وليس إصرًا! ***** يقول اليابانيون: إنَّهم الآن بصدد تطوير جهاز خاص لكشف الكذب يتميَّز عن كل الأجيال التي سبقته بخواص تُمكِّنه من كشف كذب الأشخاص حتَّى من التبدلات في شبكيَّة العين وأنا أقول: لم ولن يعرف العالم جهازًا لكشف الكذب أفضل من ... الأيام. ***** «تحت الهوى» كيف لك أن تطير.. وقلبك لا يعرف الرفرفة؟!