من سلطنة عمان إلى المغرب ومن موريتانيا إلى العراق هذه فساحة الوطن العربي إن رسمت صقراً على هذه الخارطة فسترى في سورية رأس الصقر سوريا البلد المعطاء ثقافياً، البلد الطيب ، الترحيب الحار سوريا أرض الليمون والزيتون، أرض التوت والعنب، أرض الأنعام والخيام سوريا نبض الشهامة، وخنجر الصرامة، وهديل الحمامة للأسف.. لم يستفد من تدمير سوريا وتلوينها باللون الرمادي الباهت لا حكومة ولا معارضة أين عقلاء سوريا ؟ بعد أن كانت سورية تهفو إليها قلوب الشعراء ويتغنى في رونقها الأدباء ويتشدق في أصالتها الفصحاء أصبحت رمادية أعرف السوريين جيداً فهم شعب عربي مضياف صريح لا يعرف الإلتفاف حساس دمعه ذراف أناسٌ لا ترى فيهم جحداً ولا إجحاف حديثهم أمثالٌ وقاف السوريون مزحهم دفاشة تعلو محياهم بشاشة يختلف فادي وراضي ويحلها عكاشة هل بقيت فراشات ترفرف متمايلة في هواء الشام ؟ أم قرّس جناحيها البرد ؟ هل لتلك الزهرة التي فجّت الصخر ، شعاع شمسٍ أو ظل رمش ٍ؟ هل لذلك الخنجر يد حكمةٍ تعلو على مقبضه العتيق ؟ السوريون هكذا.. يختلفون ويجدون حلاً بأنفسهم