بين رجال الحسبة والجنس اللطيف ( وقفة ) , نريد العدل والإنصاف فقط في حالة ثبوت البعض منهن في الوقوع في المحرمات أو الوقوع في الشبهات أو تسببهن في إظهار الفتن أو غيرها , فلا نريد من رجال الحسبة وفقهم الله سوى قرصة إذن فقط لهن , مع الحفاظ على عدم التشهير بهن أو بحسب ما يطبقه ويمليه عليهم عملهم من سياسة مهنية لسنا بها أي دخل أو فهم أو دراية بحكم خبرتهم واختصاصهم العملي , سوى أننا نطالبهم فقط بأن يتم محاسبتهن ليكونوا عبرة وعظة لغيرهن من المستهترات أو المعاكسات أو اللاتي يقعن في الخطأ وبكل سهولة ليقمن بعدها أو يلجأن إليكم بحكم الاختصاص من أجل تخليصهن مما قد وقعوا فيه بكل يسر وسهولة , وهذا مما زاد فعلا أو لما نسمعه أو لما نشاهده من ظهور وكثرة هذه الأمور بصورة مخيفة دون أدنى ردع أو عقاب لهن وحتى تتم الموازنة أو بعضا من التساوي في إصدار العقاب الرادع ولو بشكل أقل من ( معشر الرجال ) . لقد قرأت وقبل فترة قليلة جدا في إحدى الصحف الإلكترونية بأن رجال الهيئة وفقهم الله , قاموا بتخليص سيدة متزوجة من مبتز ( شاب عشريني ) كانت تربطهما علاقة محرمة حيث إستمرت هذه العلاقة بينهما لأكثر من عام أو ربما أكثر بقليل , حيث لجأت هذه السيدة المتزوجة إلى رجال الهيئة بعدما عادت إلى صوابها وندمت ومن ثم أرادات إنهاء هذه العلاقة إلا أن هذا الشاب العشريني قام بتهديدها , وأيضا هناك الكثير من القصص الأخرى والتي يجعل الشخص منا يفكر مرارا وتكرارا ويسأل نفسه بعدة أسئلة ومنها , لماذا هذه المرأة مثلا متزوجة وتخون زوجها دون علمه لكل هذه الفترة , وحينما مللت من هذا الشاب نزلت عليها مباشرة هداية الله فقامت بالإبلاغ عنه ليتم القبض عليه ومحاسبته دون أن يتم محاسبتها هي , أو على الأقل يتم إبلاغ ولي أمرها بما حدث أو لكل مجريات الأحداث التي مرت بها وحتى يكون على بينة دون ضحك عليه أو تكتم لما حصل , فالله سبحانه وتعالى أمرنا بالستر ولكن حينما يبنى الشيء على باطل فهو باطل بعين الشمس , ولو أن رجال الحسبة قد قرصوا لها أذنها فلما وجدنا مثلها الكثير لأن يقعن في مثل هذه الأمور وبكل سهولة وبعدما تمل الواحدة منهن أو تتشبع رغباتها تلجأ وبكل سهولة إلى رجال الحسبة ليحلوا لها مشكلتها فورا ويتم الستر عليها , بينما المخطئ يشهر به أو يحاسب فورا , وكأن رجال الحسبة شماعة ستر وغطاء عليهن ليبدأن بإعادة الكرة من جديد وهكذا أصبحت الأمور تسير معهن لأن الخطأ بالنسبة لهن أو مع البعض منهن أصبح أمرا عاديا وروتينيا ومن السهل التخلص منه دون أدنى تفكير والله المستعان إلا ما شاء الله من فعلا قد هداها الله بهدايته لأن تتوب وهن قليلات جدا . لهذا نتمنى بأن يعيد جهاز الهيئة وبأكمله حساباته جيدا , بل ومن جديد في متابعة لمثل هذه الظاهرة فليس شرطا لأن يكون الجنس الخشن ( معشر الرجال ) هم المعاكسون أو المخطئون أو المتسببون في ظهور الفتن والفواحش ما ظهر منها وما بطن فالجنس اللطيف ( المرأة ) هي أيضا لها دور فعال في إظهار لكل هذه الأمور وهي بداية الشرارة فيها قبل أن تكون النهاية لكل هذه الأحداث , وحينما تتم محاسبة المرأة أو معاقبتها ولو بشكل أقل من الرجل في حالة التساوي بينهما في الخطأ لربما قد تحد من كثرة أو عدم ظهور لمثل هذه الأمور , والتي أصبحت ومع الأسف وفي زماننا هذا تزداد عنوة دون أن تكون عبرة مأخوذة في عدم الوقوع أو التمادي فيها , لهذا فنسأل الله العلي القدير بأن يجنبنا من شر هذه الفتن ومن شرور المحرمات , وأن يستر علينا وعلى كل مسلم ومسلمة . سامي أبودش كاتب سعودي . http://www.facebook.com/samiabudash