لقد اطلعت وغيري على ردود الفعل بخصوص الجريمة التي ارتكبتها وزارة التعليم العالي وجامعة الأميرة نورة بالسماح للرجال بدخول الجامعة وعلى الطالبات في مشهد اقل ما يمكن أن يوصف بأنه استهتار بشرف بناتنا وأخواتنا . أنها جريمة حقيقية عندما اعتقد إن ابنتي وأختي في مأمن داخل أسوار الجامعة فأجد أن الجامعة هي من تخطط لاغتيال شرفهن وأخلاقهن . نعم إنها جريمة ارتكبتها وزارة التعليم العالي عندما سمت الجامعة عند إنشائها بجامعة البنات , لتدلس علينا, وخدعتنا بأن هذه الجامعة نسويه, وقمنا بتسجيل بناتنا وأخواتنا بها بقلوب مطمئنة , فإذا بهم يترصدون بالخيانة, ويغيرون المضمون فتكون جامعة مختلطة وبدون أي احترام لمشاعرنا. لقد ماتت بسبب تلك الجريمة فرحتنا بتدشين تلك الجامعة العملاقة جامعة الأميرة نورة. إن وجه الشبه بين السكين الذهبية المرصعة بالألماس والتي نفرح عندما تهدى الينا, والجامعة المزخرفة التي فرحنا بعمارتها وتشييدها, هو أن كلاهما قاتل. فالسكين الثمينة قد تكون لإهدار دمائنا ,والجامعة الجميلة قد تكون لإهدار ديننا وشرفنا وأخلاقنا . إن سكينا من حديد متواضعة تفيدنا في المطبخ بتقطيع الخضار والفواكه خيرا من سكينا غالية ومرصعة بالألماس لقتلنا , وجامعة متواضعة بمبانيها تدرس بناتنا وأخواتنا ليكن ممن يربين النشء ويؤسسن البيوت المطمئنة , خير من جامعة بزخرفها وضخامتها تغتال دينهن وشرفهن وأخلاقهن . أما الظلاميين من أمثال آل زلفة و البكري وغيرهم من فاقدي الأخلاق والانتماء الوطني , فلا منطق ولا علم ولا عقل يحكم تصرفاتهم فهم على مايبدو ضد الدين والشرف والأخلاق , ولا غرابه في ذلك ففاقد الشيء لا يعطيه, ولا يروق لهم أن يروا الناس تتمتع بما فقدوه هم من دين وأخلاق صبح مساء. إذا رزق الفتى وجها وقاحا تقلب في الأمور كما يشاء ولم يك للدواء ولا لشيء يعالجه به فيه غناء فما لك في معاتبه الذي لا حياء لوجهه إلا العناء نعم إن ابن زلفه يشجع على الاختلاط بل ويصبح أكثر جرأة ووقاحة عندما يزّور فيقول إن المجتمع كله يرغب بالاختلاط والذين لا يريدون الاختلاط قلة من السذج , ولا اعلم من أين جاء بهذه المعلومة , ربما من بنات أفكاره العفنة؟؟؟؟؟؟؟؟ ثم يناقض نفسه فيقول: أن جامعة بحجم جامعة الأميرة نورة تحتاج لعدد كبير من المدرسات ولا يتوفر في العالم ذلك العدد من النساء . وقد نسي ذلك المتثيقف إننا وخلال سنوات من التعليم الطاهر والمتوافق مع الشريعة الإسلامية استطعنا أن نكون مجتمعا نسائيا مثقفا ومتعلما وبدود أن يخسر دينه وشرفه وأخلاقه. بينما يتهم الغرب والذي اهتم بتعليم المرأة منذ عقود بأنه لا يوجد به نساء متعلمات لتلبية حاجة جامعة الأميرة نورة من المدرسات والمحاضرات ,وكأنه يجزم بأن التعليم المختلط لديهم يحولهن بعد التخرج إلى بائعات للهوى . وأقول لبناتي وأخواتي لا تسمعي أبدا دعاة رذيلة قاموا بنشر الشر والإفساد يا أخت بالأخلاق تعلو أمة وبها أخيّة عزة لبلادي ولا عزاء للعلمانيين أصحاب الحناجر والأقلام المأجورة الدكتور محمد بن سليمان الطالب Mtco99