كتب على أرض نزل فيها الوحي وتربى في أحضانها رسول الإسلام أن تكون محافظة وليست موطن لهذا النبي بل لعدد من الأنبياء قال علماء التاريخ أن إبراهيم عليه السلام كان في الجزيرة وذلك إستدلالا بقوله تعالى (وجاء بعجل حنيذ) لإختصاص أهلها بهذه الأكلة وقال أخرون وخصوصا عالم لبناني أن جنوب الجزيرة كانت موطن لليهود وودلل بكلمات عبرية مازالت موجودة وغيرها. يحدثني أخ إندونوسي يقول أتيت من بلادي وفي عقليتي أنكم صحابة مطهرون وخلائق من عالم ملائكي وعشتم في ملكوت سماوي يقول فعندما أتيت إالى السعودية هالني مارأيت من الأخلاق التي لاتمت للدين بصلة كذب وتدليس ونفاق وخداع وغيرها. هناك أزمات دينية كثيرة في السعودية لاحصر لها ولايعني لبعضنا من دينه سوى أنه مسلم كما سئل إمام التجديد محمد عبده عن الغرب " قال مسلمون وليسوا بمسلمين " يرى أغلب الشباب أن الصلاة حكرا على على الشيوخ وإذا حدثت أحدهم بالصلاة وقلت دعنا نتوقف ونصلي قال "ليش ماني مسلم " وينتهي به الأمر ألا يصلي يحدثني أحدهم أنه قال لأمه لما لاتصلين الضحى قالت لست بعجوز وكأن الموت يلتمس للهزاء الذين غلبهم الهرم وذهبت بهم الشيخوخة فيأخذهم ويترك الشباب وماذهب أغلب السعودية إلا من الشباب ويحدثني أحدهم وبقول أنت متشدد لما لاتستمع للغناء قلت يبدو أنه قرأ كتاب الأغاني وتأثر بقوله أن عطاء بن رباح كان يسمع الغناء ومحمد بن أبي بكر يشرب الخمر . والأزمة الأخرى هو أن الإنسان إذا باع الدنيا وإشترى الأخرة وهدأ الرمي كما تقول العرب ويريد أن تهدأ نفسه وتطمئن قالوا " الله يستر شكله بيتحول إرهابي "وإذا كان صاحب معصية ولولوا وأستغاثوا وأذكر أحدهم كلم والدي وقال إبني والله قام يصلي في الليل الله يستر لاينحرف وأصبح ينظر للملتزمين بعين الريبة وكأن الدين دين إسرائيلي يومنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض نزل هذا الدين لايحلل إلا المباح ولايحرم إلا الحرام فقد ضحك الرسول صلى الله عليه وسلم ومزح وسمع الشعر وضرب الدفء في حضرته ولعب الأحباش لديه وسمع الحداء وغيرها من الدعابات المباحة "ولايشاد أحدا الدين إلا غلبه"" وهلك المتشددون". والأزمة الأخرى هي أن أغلب المجتمع يرون أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصوصية مرفق معين أو جهة مختصة وهذا غلط واضح وتجاوز ملحوظ ( كنت خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) كل أمة محمد يفعلون ذلك كي يبقى المجتمع متماسكا ومحافظا ومتفوق على بقيمه المجتمعات الأخرى المنحطة ,ووجه العملة الأخر هو أن الهيئة تحارب من بعض الناس وهي لديها تجاوزات كما غيرها ويكمن لتجاوزاتها أن تصلح كالشرطة والصحة والبلدية وغيرها. الأزمة الأخرى هي أن أغلب الناس إنسلخوا من الدين إنسلاخ الجلد من الجسد فلم يروا حرج في الكذب والزور والبهتان وأكل أموال الناس بالباطل وسوء الخلق وعقوق الوالدين و‘خلاف الوعد وأذكر أنني وأعدت أحدهم التاسعة ولم يأتيني إلا العاشرة ولأكانهم مسلمين إلا بالإسم وللأسف بعضهم ملتحي فليته لايعكس صورة مشوهة عن الإسلام لحدثاء عهد به ولايفعل إلا جاهلا بمقاصد الإسلام...