منذ أشهر وثورة الشعب اليمني الأبي في مخاضها ولم ترى النور إلى الأن أو حتى تخرج من الحياة وهي ثورة شرعية ضد الظلم والطغيان والفساد وعدم الشرعية التي قام بها صالح ضد هذا الشعب الأبي والمعروف بنضاله منذ التاريخ فهم من أخرج الأحباش الأقوياء وساروا خلف سيف بن ذي يزن إلى تحرير اليمن من قبضة الأحباش إلا أن صالح ضرب بكل هذه المقومات العظيمة عرض الحائط ولم يستجيب لنداء وطنه وأمته فقام بخلع عمامة الإمام ووضعها على راسه وحولها إلى جمهورية شكليا وملكية جوهريا فأكثر من إثنان وسبعين شخصية من ذويه يديرون رحى الدولة ويتحكمون في مرافقها العامة . لم تنتصر الثورة اليمنية إلى الأن لأن صالح قابض على قيادة اليمن بقبضة من حديد وذلك بإنتشار قرابته كالاخطبوط وتفوقه بالتلاعب بالقررات الدولية تلاعب ذكي ومكره الذي لايضاها وأيضا تقاعس المعارضة وهزالتها وعدم جديتها في حسم الأمر لصالح الثوار ولصالح المصلحة الوطنية فإن الثورات الأخرى منها ماإنتصر مثل مصر وليبيا وتونس ومنها ماتقدم تقدما مبهرا كاسوريا أما الثورة اليمنية فهي في مكانها لم تبرح سوى أشياء بسيطة مثل إنشقاقات في الجنود أو ممثلين دوليين وهذا سيؤدى إلى كارثة مستقبلية. الشعب اليمني شعب صبور وشعب حساس وشجاع أيضا فلا أحد يحاول أن يمتحن صبره أو حلمه أو شجاعته لن يبقى الأمر هكذا وستحسم الأمور لصالح الثوار ولو بالحديد والنار وحمل السلاح ÷ن صالح يحاول إستفزاز الشعب وجره لحرب أهلية وغير متكافئة وذلك ليوضح للعالم أنه يحارب القاعدة والخارجون على القانون والشرعية الدولية كونه شبه مفوض من العالم لمحاربة القاعدة في جنوب اليمن وقد يغضب الأسد الهصور ويخرج من عرينه فيضرب صالح ومن معه ضربة يندى لها القلب لا الجبين فتؤدى إلى هلالكه وهلاك من معه لانه يتجاهل نداءات شعب يحمل السلاح في كل مكان لانه يتجاهل نداءات شعب يستطيع على الحصول على السلاح من الصومال وبكميات مذهلة ولأنه تجاهل الحق فسيتجاهل تمام التجاهل ويلقى به جانبا كما ألقى بي غيره . إن صالح حكم أكثر من ثلاثين عاما ولم تتقدم اليمن خطوات بل ورجعت ألاف الخطوات وأستأت الأوضاع سواء إقتصادية تدهور الريال اليمني تدهوا مرعبا ومهددا بمجاعة الشعب أو أمنية أو سياسية وضاقت البوتقة الوطنية التي كانت تسع الجميع من ديانات وطوائف لعب صالح بالديانات لصالحه ولصالح بقائه في السلطة وتمسكه بزمام الأمر فقرب الحوثيين حتى وصل بهم إلى السلطة ثم بدأ بضربهم وإستخدامهم كأداة ضغط على الخليج من أجل الحصول على المعونات وسمح بإنتشار السلاح بين الشعب ووضع له أسواق تتداول فبه القطع سواء صغرت أو كبرت ليتقاتل الشعب فيما بينه ويشغل عقول الشعب وليبقى الشعب يدور في سراديب الظلام وأزقة الجهل والتخلف وسجون عادات الماضي من الثأر والإنصهار في بوتقة القبيلة والولاء لها فتحولت القبائل إلى دويلات في دولة لديهم القائد الأعلى شيخ الفبيلة والولاء له والمال والدم ولديها جيوش مسلحة تسليحا كامل حتى أن بعضها تصدى للحوثيين لوحده وينفرد بالكعكة ومن معه عمل على تغييب العقلية اليمنية سواء على الساحة المحلية أو الدولية وذلك بنشر ثقافة شجرة القات اللعينة حيث من وقع في شراكها لن يتخلص منها وذلك بستنزافها للعقول والأموال ولإبقاء العقلية اليمنية في سبات تام وتام جدا. عليه أن يتنحى وفي الحال حفاظا على اليمن وعلى الجزيرة العربية لأنها حارسة باب المندب وحفاظا لماء وجهه وكرامة من خلفه لايلاقي مصير القذافي الذي لايرضى أن يلقاه الحيوان فضلا عن إنسان عليه أن يتنحى لإيقاف حمامات الدم بل وشلالات الدم المتدفقة بغزارة عليه أن يتنحى لإبقاء اليمن متماسكة مترابطة. عليه أن يفعل ذلك سريعا عاجلا قبل أجل لأنه ذلك يجنب اليمن الإنقسام فقد بدأ شبح الإنقسام يلوح في الأفق وعاد رعبه من جديد قبدأ الحراك الجنوبي بالتحرك للتحرر و تقرير مصيره ويجنب اليمن أيضا أن تتحول لدويلات كل حزب بما لديه فرح فصعدة وماجاورها حكم شيعي موالي لإيران يصبح اداة ضغط على الحكومات الخليجية كاحزب الله في لبنان فتكمل إيران قبضتها على العالم العربي والجنوب دولة وحضرموت دولة وغيرها وإيضا يجنب اليمن أن يعتلي سدة حكمه شخصيات شيعية تدين لإيران وتتبع إيران فتزعزع الخليج وأيضا يجنب اليمن حرب أهلية ضروس تحرق كل شيء جميل وقد تطالنا نارها وذلك لتقارب النظام الإجتماعي والديني والترابط الوثيق بي التاريخين أناشد الحكومات الخليجية وعلى رأسها السعوية بتعجيل ذهابه لأن ذلك يحافظ على إستقرانا وأمننا وإقتصادنا ....