سؤال .. الآن ما تقوم به كتائب \" الشريطية \" في معرض السيارات عادي !؟ . هذا الغش والتدليس وسياسة اللعب بالبيضة والحجر وعلى مرأى ومسمع من القاص والدان يمر هكذا مرور الكرام ! بل غدا خداعهم للناس من المسلمات معارض السيارت ، وكل من لدغ هناك من الناس لحس جرحه وكأن شيء لم يكن .. أكاد أجزم أن نصف الشباب بالمملكة تعرضوا لمشرحة الشريطية ما بين بائع لسيارة أو مشتر لها ، حتى موظفوا وزارة التجارة لا أظنهم سلموا من هذا ، وكأن هذا النوع البغيض من التعامل لا علاقة له بأنظمة البيع والتجارة ( عجبي ) .. ثم أين حماية المستهلك ؟ الذين صدعوا رؤوسنا في كل صحيفة وقناة تلفزيونية أم أنها جعجعة بلا طحين ، تضاف لرزمة الجعجعات على خارطة الدوائر الحكومية هذه الأيام ؟ أقول أين هي لتقوم بدورها كما يجب ؟ أليس من يرتاد معارض السيارات مستهلكون لهم حق الحماية . صديقي يقول أنه اشترى سيارة من إحدى المعارض عن طريق أحد الشريطية ، وأقسم بالله أنه لم يتمتع بقيادتها لأكثر من 48 ساعة ، ليكتشف أنها ( مخبطة ) وغدت تخلط الزيت بالماء ، وحينما ذهب بها للورشة أخبروه أن المكينة مضروبة منذ وقت طويل ، لكنهم \" أي الشريطية \" يضعون بعض السؤال التي تخفي عيوب المكينة بشكل مؤقت ريثما يتم البيع ، وظلت سيارته بالورشة لأكثر من 6 أشهر ، كلما أصلح فيها قطعة اشتكت قطعة أخرى . صاحبي ليس وحده .. هناك الكثير من الشباب الذين وقعوا فريسة لهؤلاء اللصوص ، أحدهم يقول كان لي سيارة تساوي 40 ألف ريال ، وحينما عرضها في المعرض تكالبوا عليه وأقنعوه ببيعها بثلاثين ألف فقط حيث يقول في بداية المعرض عرض عليه أولهم شراءها ب 35 ألف فرفض ليفاجئ أن الثاني يعرضها بأقل .. ثم تناقصت السومة حتى وصلت لخمسة وعشرين ألف ، فعدت للأول علي أقنعه بزيادة السعر على الأقل 2000 ريال ،لكن للأسف .. ادعى أن خدع بها وأن قيمتها لا تتعدى الثلاثين ألف ، فصدقته وبعتها إياه ، ثم علمت من شخص مقرب من المشتري أن باعها ب 43 ألف ريال ، واكتشفت أن المساومين كانوا يتصلون ببعضهم البعض عن طريق الجوال حتى أوقعوه فريسة للثمن الذي يريدون هم . يجب أن تتدخل جهة ما للحد من هذه الظاهرة المقيتة ، وتعمل على تنظيم البيع في أسواق السيارات المستخدمة ، على الأقل يضطلع المرور بمهمة تغيير لون استمارة السيارة في حال تعرضها لصدمة أو ما شابه ، بحيث يعلم المشتري حقيقة السيارة التي يرغب بشرائها .. ثم يوضع نظام ضمان على السيارة من قبل المعرض في مدة لا تقل عن شهرين من تاريخ الشراء ، يضع هذا النظام المعرض تحت طائلة القانون في حال كانت السيارة معابة وغير آمنة . أما أن يبقى الحبل على الغارب ويترك الوضع مرهوناً بضمير الشريطي فهذا التجني بعينه يضع المسئولين شركاء مع الشريطية في هذه الجريمة . عبدالرحمن ظافر الشهري