لم يعد خافياً على كل ذي لب، بأن إيران تسعى إلى فرض هيمنتها على الخليج العربي، وأن عداءها للعرب مستحكم منذ قامت، ولا شك فيه. وما علمت بأنها تلعب بالنار حينما تشعل فتنة الطائفية في البحرين، وتريد أن تطل برأسها في السعودية، - فأخزاها الله وعادت ومعها أذنابها في المنطقة بشكل عام وفي السعودية بشكل خاص بخفي حنين، خصوصاً الذين لاذوا بالصمت، ولم ينبسوا ببنت شفة، استنكاراً على أحداث البحرين، أو تنديداً لما كان يحاك في جمعة حنين، التي عادت بالخزي والندامة على من دعا إليها. لهذا فلم نعد نستغرب أن يخرج أصحاب العمائم في إيران من جحورهم، ليهددوا ويتوعدوا بلدنا السعودية، وهم من هم؟! أليسوا هم من يعادون رب العاملين بما يصنعونه من أقوال وأفعال؟! أليسوا هم من يرمون صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم -رضوان الله عليهم- بأقذع كلمات الشتم والسباب من فوق منابرهم؟! أليسوا هم من صفق لشاعرهم المدعو «مصطفى بادكوبه» وهو ينعت الذات الإلهية بأقبح الألفاظ -حاشا لله - مما تلفظ به هذا الشاعر الأحمق، ويسب العرب ويشتمهم، ويشكك ويحتج على أن «اللغة العربية» هي لغة أهل الجنة؟! أليسوا هم من يسوم العرب الأحواز في ما كان يعرف بعربستان والتي تعد إقليماً يسكنه العرب الأحواز وتعد حتى تاريخه أرضاً محتلة من قبل إيران، كما هي تحتل الجزر الإمارتية الثلاث. إنهم يحملون عداءً قديماً وحقداً دفيناً على العرب، قِدَم تكوين الدولة الإيرانية الحديثة، إن لم يكن حقداً قديماً، ويرون العربي نقيضاً للفارسي. وما محاولة حكومة نجاد التدخل السافر في بلدان الخليج؛ سوى محاولات لصرف أنظار الإيرانيين الشعب، عما يجري داخل بلدهم من أزمات، ومشكلات، وصعوبات تحاول تغطيتها، وصرف أنظارهم نحو بلدان الخليج، وهذه هي الفتنة بعينها. وكل الأصابع تشير إلى ما يراد من ورائها، وما يخطط له الصفويون في إيران، لنشر فكرهم، وإعادة تصدير الثورة الخمينية. وهذا ما يجب أن يعرفه كل من ينتمي لبلدان الخليج العربي، ويتنبه له.. وقانا الله من كل سوء ومكروه. [email protected]