كلما فتحنا ملف النساء وتساهل البعض منهن بالحجاب الشرعي الذي أمرهن الله عزوجل به في كتابه العزيز حيث قال ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن ) نجد ان الكثير الا من رحم الله يلقي باللوم على المرأة ويمطرها بالعتاب بل قد تسمع عن فلان من الناس عندما يرغب بالزواج وإكمال نصف دينه عن رغبته في تلك المراة المحتشمة ذات الحجاب الكامل الساتر فلن يقبل بالمساومة ولا التنازل فيمن يرتضيها أمًا لأبنائه وشريكة لحياته ، وفي المقابل نجد من الرجال الامن رحم الله من لا يهتم بحجاب زوجته او أمه أو أخته أو إبنته فيوصلها الى جامعتها أو مقر عملها و يغض الطرف عن عبائتها المزركشة وحجابها الفاتن ... لذلك أردت أن ألقي بالكرة هذه المرة في مرمى الرجل لأوجه له ندائي وعتابي وأقول له :- أين أنت أخي الكريم بل أين غيرتك ؟ وأنت ترى زوجتك اواختك او ابنتك وهي بتلك العباءة المطرزة ؟؟ أين قوامتك في نصحها وتوجيهها بالكلمة الطيبة ؟؟ بل كيف يكون بك الحال هداك الله يوم ان يسالك الله عنها في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون الا من اتى الله بقلب سليم ؟؟ أتعحّب كثيرا وأتألم حزنا يوم أن أراك توصلها إلى مدرستها أو جامعتها أو مكان عملها ويراها العشرات بل المئات من الرجال ينظرون اليها وتدور بهم الأفكار والخيالات الشيطانية .. أتراك ظننت ان هذا هو التقدم والتطور؟؟ أتراك غضضت الطرف مسايرة لركب الحرية الزائفة التى يتبجح بها دعاة الرذيلة ليسلبوا من المراة اعز ما تملك ؟؟ أم تراك رضيت بالانهزامية وآثرت الصمت أو بالأ صح ( التطنيش ) وغفلت عن قوله تعالى ( يأيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة عليها ملائكة غلاظ شداد لا يعصون الله ما امرهم ويفعلون ما يؤمرون ). أ خي الكريم ليتك تخرج عن صمتك الذي يتعلق بحجاب من ولّاك الله أمرها والحفاظ على عزتها وكرامتها فتصرخ كما كنت تصرخ في يوم من الايام تطالب فيه بحقك بمجرد ان تلمس التقصير .. وليتك تطالب غاليتك بتقوى الله ومخافته في حجابها وتغطية ذلك الوجه الجميل قبل ان يكسوه التراب وتفارق الاحباب .... أخي الرجل برهن على حبك لها بحمايتها من عذاب الله وغضبه وصدقني لو ان كل واحد من الرجال بذل الاهتمام والتوجيه والنصح لزوجته او امه او اخته لما انتشر التبرج ولما انتشرت جرائم الشباب ومعاكساتهم ..... لماذا نستمر في تقديم التنازلات على حساب ديننا ؟ لماذا نترك المجال لأعداء الإسلام ودعاة الرذيلة والتحرر لينهشوا بأنيابهم ويمزقوا حياء نسائنا ونحن صامتون ؟؟ . . . أما انتي ايتها الغالية فلا تغضبي مني ولا تعتبي على قسوتي فإنني والله احترق غيرة وغيظًا يوم ان أرى وجهك الجميل الذي أنعم الله تعالى عليك به مكشوفا أمام الرجال الأجانب فأتسائل :- أتراك فرحتي بما أنعم الله عليك من جمال في الوجه والجسم ؟؟ فليس والله الا إختبار من الله جل وعلا لك يسألك الله عنه يوم القيامة .. أم انك ظننت ان في الحجاب ظلم لك وتدهور لتقدمك وتطورك ؟؟ وهنا اقول خدعوك بزيف شعاراتهم فتنبهي ... نداء الى المسؤلين ....... أبعث بندائي الى المسؤلين بتكثيف الرقابة على ما يباع من عباءات مطرزة وفاتنة ومعاقبة كل من يبيعها ومصادرتها ومنع تصنيعها فأرجوكم أعراض اخواتكم المسلمات تستنجد غيرتكم وحرصكم فاتقوا الله فيهن .... نداء إلى التجار ..... إليكم يامعشر التجار اقول لا تتجاروا بأعراض اخواتكم المسلمات ولا تزيدوا أرباحكم على حساب انتشار التبرج والسفور واعلموا انكم تسألون امام الله عن كل فتاة كنتم سببا في تبرجها بسبب متاجرتكم في تلك العباءات ... ختاما لا تتركوني من صالح دعائكم أتمنى منكم أن تسمعوا شريط وقفوهم انهم مسؤلون // للشيخ عبد المحسن الاحمد