كان الصراح بداخلي يدفعني إلى نثر الحبر على الورق، وكأن القلم حبره دمي، وروحه أنا.. أمسك بالقلم.. وأجزم تارة وأرميه تارة أخرى، والسبب في ذلك.. تساؤلي حول هل أنه سيسمع ندائي؟ أم أن بقايا أصداء صوتي ستعود إليّ؟.. والسبب في ذلك ذبول بساتين الحشمة عند البعض، وتبدل بساتينها إلى أشواك الفتنة والإغراء، والبعض الآخر هاجر الحشمة إلى مدن التبرج، ولا تستغرب أخي القارئ؛ لأنك قد تكون صادفت مثل هذا بعينك في أي مكان عام. والشاهد على ذلك ما نلاحظه في السنوات الخمس الأخيرة من نزول تدريجي للحشمة عن طريق العباءات ذات الأشكال الإغرائية، إلى أن وصل الحال إلى (تجريد الحشمة)، وذلك من بعد أن استبدل الغرض الرئيس من العباءة (الستر)، حيث قال المصطفى عليه الصلاة والتسليم: (ستر المرأة جلبابها)، لكن الواقع اليوم يقول عكس ذلك وللأسف، حيث إن غض البصر قد يفتقد (وهذه كارثة) ما دام الحال متمثلا بأشكال الإغراء المنحوتة على الجسد.. وبدلا من مراعاة غض البصر أتت العباءات المنفوشة بتطريز فاقع اللون ورسومات تلقى لناظرها التحلق في سماء الفتنة؟.. حيث الأدهى والأمرّ الذي صمم حديثا وتم ترويجه، فالإعلام المقروء ذكر أن هناك عباءة نسائية صممت على حد قولهم للنساء المسترجلات فقط!.. فمع كل سنة جديدة إغراء جديد. وما حدث لم يكن نزولا حادا، بل تدريجيا عبر خطط رسمها مستوردو هذه العباءات ونجحوا في تطبيقها. ولا أدري لماذا يختار بعض النساء هذا النوع من العباءات؟.. خصوصا أن مثل هذه الأمور تجعل الإنسان يقع في الزنا والعياذ بالله، مستدلا بقول الرسول عليه الصلوات والتسليم بأن: (العين زناها النظر)، فقد تقترف العين كبائر الذنوب بالنظر فقط، فأين نساء المسلمين من حملة المقاطعة لمثل هذه العباءات، وكيف لبعض من يقتنينها أن يرخّصن أجسادهن سلعةً للتبرج؟ وقفة مع النفس.. *لا أعلم أين الرقابة الشرعية والمسؤولون لإيقاف هذه المحال التي تروج للتبرج؟.. ولماذا لا تغلق هذه المحال وتقاضى شرعا؟ *ألم يفهم المجتمع السعودي بالذات مقاصد (هوامير التبرج)، الذين يسعون إلى نزع الحجاب بحكم تياراتهم المخالفة للدين الإسلامي الحنيف؟