يشهد لبنان مزيداً من الاهتمام العربي بشؤونه خلال الأسبوعين المقبلين بدءاً من الزيارة التي سيقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز لبيروت يوم الجمعة 30 تموز (يوليو) الجاري، في ظل تحوّل السجال حول القرار الظني المحتمل من الادعاء العام في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان الى طبق يومي في الوسط السياسي اللبناني. وفيما تأتي زيارة الملك السعودي قبل يوم من زيارة أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في 31 تموز، والتي كانت معلومات «الحياة» أفادت بأن زيارة الرئيس السوري بشار الأسد بيروت ستليها خلال الأيام العشرة الأولى من شهر آب (أغسطس)، فإن مصادر متعددة لم تستبعد أن يتم تقديم موعد زيارة الأسد بحيث تتزامن مع زيارة الملك عبدالله، خصوصاً أن الأخير ينتقل الى بيروت من زيارة الى دمشق في 29 تموز الجاري. وفي هذه الحال بحسب المصادر، سيعقد اجتماع قمة ثلاثي سعودي - سوري - لبناني في لبنان. وأوضحت المصادر المتطابقة أن إمكان عقد مثل هذا الاجتماع كان موضوع مشاورات مكثفة في الساعات الماضية. وكانت وكالة «فرانس برس» نقلت عن مصدر وزاري لبناني أن خادم الحرمين الشريفين سيزور دمشق قبل بيروت، في طريق عودته من المغرب، ويلتقي الأسد قبل أن ينتقل في اليوم التالي الى لبنان «للبحث في سبل تعزيز الاستقرار فيه في لقاء قمة مع الرئيس ميشال سليمان». وأشار المصدر ل «فرانس برس» الى أن «ممثلين عن المجموعات اللبنانية كافة» سيشاركون في مأدبة غداء تقام على شرف الملك السعودي. وتجيء زيارة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، التي يتوقع أن تكون قصيرة، بعد المحادثات الماراثونية التي أجراها الحريري في دمشق يومي الأحد والاثنين الماضيين، وإذ أكدت مصادر واسعة الاطلاع أن مستشار الملك الأمير عبدالعزيز بن عبدالله شارك في جانب منها أثناء اللقاء الثنائي بين الرئيس الأسد والحريري. وفي القاهرة علمت «الحياة» أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز سيزور مصر للقاء الرئيس حسني مبارك في شرم الشيخ للبحث معه في التطورات الإقليمية. وقالت مصادر مطلعة أن جولة العاهل السعودي ستشمل الأردن بعد مصر وسورية ولبنان.