تبدأ المصارف المحلية اليوم استقبال طلبات الاكتتاب الثامن في سوق الأسهم المحلية خلال العام الجاري، حيث تستقبل طلبات اكتتاب شركة إسمنت الجوف لرفع رأس المال إلى 1.3 مليار ريال. وستطرح الشركة خمسة وستين مليون سهم للاكتتاب العام بقيمة اسمية عشرة ريالات، بحد أدنى خمسين سهماً، وينتهي الاكتتاب بنهاية يوم الأحد المقبل، ومن المتوقع وحسب نشرة الإصدار أن يتم الإعلان عن تخصيص أسهم الاكتتاب ورد الفائض يوم الأحد الأول من أغسطس المقبل. وقالت الشركة في نشرة الإصدار إن مبلغ الاكتتاب البالغ (632.450.000) بعد خصم مصاريف الاكتتاب البالغة (17.550.000) سيتم تحويل جزء منه بقيمة (360983000) إلى المساهمين الحاليين فيما سيذهب باقي المبلغ (271.467.000) إلى الشركة لزيادة رأس المال. ويعتبر طرح شركة إسمنت الجوف الثامن خلال هذا العام، ليصل بقيمة إجمالي الطروحات إلى (3.744.950.000) مليار ريال. وفي السياق أظهر تقرير جديد ل «شركة برايس وترهاوس كوبرز» الشركة العاملة في مجال الخدمات المهنية الدولية إلى أن نشاط الاكتتاب العام الأولي بالمملكة لعب دوراً متخصصاً على المستوى الإقليمي في النصف الأول من عام 2010. وأوضح التقرير إن قيمة الاكتتابات انخفضت في النصف الأول من 2010 بنحو 31.4% مقارنة بنفس الفترة من 2009 والتي بلغت قيمة الاكتتابات فيه 1.029 مليون دولار نحو (3.85) مليار ريال، مشيرا إلى أن اكتتاب مدينة المعرفة الاقتصادية والذي كان بقيمة (1.020 مليار ريال) يعادل 32.7% من إجمالي رأس المال المجمع في دول مجلس التعاون الخليجي، معتبرا أن ذلك يعد تراجعا كبيرا في قيمة الطروحات في الخليج مقارنة بنفس الفترة العام الماضي لكنه اعتبر أن طرح فودافون قطر الذي قام بجمع 952 مليون دولار أمريكي في الربع الأول من عام 2009 سببا في الفارق بين الفصلين. وأبدى رئيس مجموعة الأسواق الرأسمالية بالشرق الأوسط، بشركة برايس وترهاوس كوبرز ستيف ديريك تفاؤله بانتعاش نشاط الاكتتاب العام الأولي في دول الخليج خلال النصف الجاري من 2010 وصولا إلى العام 2011 لافتا إلى وجود عدد كبير من الشركات تستعد للاكتتاب العام الأولي هذا العام. وأضاف ديريك: «شهدنا خطوة تغيير في الرأي والوتيرة الخاصة بالسعي الحثيث وراء رأس المال من قبل الشركات التي تستعد للقدوم إلى الأسواق، وحيث إن التحضير والاستعداد للاكتتاب العام يستغرق ما بين ستة و تسعة أشهر، فمن المرجح أن نرى المزيد من قوائم الشركات بحلول نهاية هذا العام أو أوائل عام 2011». وتطرق تقرير برايس وترهاوس كوبرز إلى الاكتتاب في أوروبا وأمريكا والصين وأشار إلى 168 اكتتابا عاما في البورصات الأوربية في النصف الأول بقيمة بلغت نحو 17 مليار دولار أمريكي ولكنها أقل بكثير من نظيرتها الصينية التي استقبلت خلال النصف الأول 207 اكتتاب عام بقيمة تجاوزت 35 مليار دولار أمريكي. فيما بدت الأسواق الأمريكية أضعف من الأسواق الأوروبية في عدد وقيمة الاكتتابات العامة؛ حيث قامت بجمع 9.150 مليون دولار من 66 اكتتابا عاما في النصف الأول من عام 2010. وفي سياق متصل أفاد تقرير صادر مؤخراً عن شركة المركز المالي الكويتي أن الربع الثاني من 2010 شهد إصدار 270 مذكرة أبحاث شملت 110 شركة أعدتها 27 شركة وساطة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي. وذكر التقرير الذي يتناول إحصائيات عدد الأبحاث التي تتعلق بالأسهم في المنطقة أن التغطية تمثل 16% من حيث عدد الشركات و86% من حيث القيمة السوقية. مضيفاً أن المملكة تصدرت القائمة من حيث مذكرات البحوث بنسبة 43% وعدد الشركات بنسبة 38%. ومن بين 270 مذكرة بحوث تم إصدارها خلال هذه الربع الثاني وجد تقرير «المركز» أن أغلبية الأبحاث وبلغ مجملها 145 أوصت بالشراء، في حين أوصت 97 مذكرة بحوث بالاحتفاظ مقابل 28 بحثا أوصى بالبيع، مما يشير إلى عودة التفاؤل بعد التقييمات المحبطة التي شهدها شهرا مايو ويونيو.