العالم النووي الإيراني شهرام أميري المفقود الذي قالت إيران إن وكالة المخابرات المركزية الأمريكية خطفته لجأ اليوم إلى سفارة باكستان في الولاياتالمتحدة، التي يوجد بها قسم رعاية المصالح الإيرانية في الولاياتالمتحدة، حيث إن العلاقات مقطوعة بين واشنطنوطهران منذ قيام الثورة الإيرانية عام 1979. وقالت الإذاعة "قبل بضع ساعات لجأ شهرام أميري إلى قسم رعاية المصالح الإيرانية في سفارة باكستانبواشنطن طالباً العودة إلى إيران فوراً". واختفى أميري، وهو باحث أكاديمي يعمل في هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، قبل عام واتهمت طهرانالولاياتالمتحدة باختطافه. واستدعت إيران السفير السويسري إلى طهران في وقت سابق من الشهر الجاري وسلمته وثائق تظهر أن الولاياتالمتحدة خطفت أميري، وترعى سويسرا مصالح الولاياتالمتحدة في إيران منذ قطع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين. وبثت خلال الأسابيع القليلة الماضية أفلام فيديو محيرة عن أميري ففي أحدها قال رجل عرف بأنه العالم الايراني إنه اقتيد إلى الولاياتالمتحدة وعذب، وفي شريط آخر نشر على الانترنت قال رجل زعم بدوره أنه أميري ايضاً وأنه موجود في الولاياتالمتحدة بمحض إرادته بغرض الدراسة. وفي شريط ثالث قال رجل عرف نفسه بأنه أميري إنه فر من "عملاء" الولاياتالمتحدة واختبأ، وحث الجماعات المدافعة عن حقوق الإنسان على مساعدته في العودة إلى إيران. وفي مارس (آذار) قالت شبكة "إيه بي سي" التلفزيونية الأمريكية إن أميري فرّ إلى الولاياتالمتحدة وإنه يساعد المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه". ورفضت إيران في بادئ الامر الإقرار بأن أميري يشارك في برنامجها النووي المثير للجدل الذي يخشى الغرب أن يستخدم في تصنيع أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن البرنامج سلمي لتوليد الطاقة.