استقبل خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز، سلطان عمان قابوس بن سعيد الذي وصل إلى جدة أمس في زيارة رسمية للمملكة تستمر يومين. كما كان في استقبال السلطان قابوس النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، وأمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل، وعدد من المسؤولين. وأجريت لسلطان عُمان مراسم استقبال رسمية وعزف السلامان الوطنيان للبلدين. عقب ذلك صافح السلطان قابوس مستقبليه، فيما صافح خادم الحرمين أعضاء الوفد الرسمي المرافق لسلطان عمان. وبعد استراحة قصيرة في صالة التشريفات بالمطار صحب خادم الحرمين السلطان قابوس في موكب رسمي إلى مقر إقامته بقصر الملك فيصل للضيافة. ويأتي لقاء خادم الحرمين وقابوس فيما تسعى قيادات دول مجلس التعاون للوصول إلى توحيد المواقف الخليجية من مختلف القضايا وبشكل أكثر إلحاحاً من الملف الإيراني خاصة مع تحويل إيران لميناء بندر عباس قبل نحو شهرين إلى ميناء عسكري يهدد أمن مضيق هرمز الاستراتيجي. من جانبه أشاد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية بالزيارة الأخوية لسلطان عمان إلى المملكة، معتبرا أنها تساهم في الوصول بين القادة إلى التفاهم الكامل، وتأتي من حرصهم على ترسيخ التعاون بين قادة دول المجلس ضمن تعاونهم الوثيق الذي جعلوه منهجا للعمل الخليجي المشترك لتحقيق تطلعات شعوب دول المجلس والوصل إلى التكامل. ونوه العطية في تصريح بمواقف كل من السعودية وعمان حول التعامل مع تطورات المنطقة السياسية والإقليمية مما يدفع إلى أهمية التعاون في القضايا السياسية ذات الاهتمام المشترك. وأكد أن هذه اللقاءات الأخوية تندرج في إطار التشاور المستمر بين القيادتين الحكيمتين في كلا البلدين لما لها من إثر إيجابي على العلاقات الثنائية من ناحية، وعلى مسيرة عمل المجلس من ناحية أخرى. على صعيد آخر تلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً أمس من العاهل المغربي محمد السادس. وجرى خلال الاتصال استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وبحث تطورات الأوضاع على الساحتين العربية والدولية.