اشترط رئيس المحكمة العامة في الدوادمي الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن العيد على عاق لوالده أن يحفظ جملة مما ورد في الكتاب الكريم والسنة المطهرة من الأدلة على وجوب طاعة الوالدين ووجوب برهما والإحسان إليهما حفظا متقنا، لإسقاط شهرين من عشرة أشهر كعقوبة سجن، فضلا عن جلده 200 جلدة متفرقة على عقوقه. وشدد رئيس المحكمة على الشاب أخذ تعهد على عدم تكرار ما حصل منه تجاه والده. وبحسب الدعوى التي قدمها والد المدعى عليه ضد ولده فإن الشاب البالغ من العمر 31 عاما وضع حجارة أمام سيارة والده في المحافظة، ثم ضربه بحجر على يده اليسرى، وفيما حاول الأب الهرب، تبعه ولده إلى المنزل، إلا أن الأب تمكن من إغلاق الباب على نفسه وتقدم بشكوى لشرطة المحافظة. وحصل الأب على تقرير طبي تضمن رضا وتورما في ساعده الأيسر نتيجة إصابته بالحجر، وأنه يحتاج إلى راحة تصل لأسبوعين. واستجوبت الشرطة المدعى عليه وأقر بأنه لحق بوالده ورماه بحجر على يده اليسرى، كما أصر على مطاردته، وتبين للشرطة وجود سوابق مسجلة بحق الشاب، ليحال إلى هيئة التحقيق والادعاء العام، معتبرا فعلة الشاب جرما محرما ويعاقب عليه القانون. وطالب الادعاء العام إثبات إدانته والحكم عليه بعقوبة تعزيرية تزجره لقاء التهم المنسوبة إليه. واعترف الشاب بضربه لوالده، مبررا ذلك بوقوفه إلى جانب أخيه الصغير ضده، حيث ضربه أبوه بعصا، معلنا ندمه على فعلته. ويأتي الحكم للتأكيد على أهمية تطبيق العقوبات البديلة في بعض الحالات، نظرا للمصالح التي تتحقق من خلالها.