شهدت إحدى المستشفيات الخاصة بالقطيف واقعة مؤسفة ،حيث رفضت احدى الممرضات علاج طفل قبل قيام والده بدفع كافة نفقات العلاج على الرغم من سوء حالة الطفل ووصول درجة حرارته الى 40 درجة مئوية ، ولم يشفع للمرضة موجة الصراخ التي انتابت الطفل من شدة الألم، وأصرت على دفع الفاتورة مقدما بحجة وجود تعليمات عليا من إدارة المستشفى التي تجاهلت شكوى الأب تاركة القرار فى يد الممرضة وطالب والد الطفل بفتح تحقيق عاجل فيما وصفه بحالة الإهمال التي كادت تضاعف من حالة ابنه. وكان المواطن حسين الشاخوري قد توجه مع ابنه الى مستشفى خاص في محافظة القطيف بعد ارتفاع درجة حرارته لنحو 40 درجة مصحوبة بارتعاش في جسمه لدرجة عدم استطاعته فك أسنانه ،بالإضافة لبكائه الشديد مما أصابه بالهلع ،وقام بنقله سريعاً لقسم الطوارئ في المستشفى. وأضاف الشاخوري: إنه أجريت لإبنه الفحوصات الطبية ووجّه الطبيب المعالج بضرورة إعطائه حقنة فورية خافضة للحرارة وكمادات ومضاد حيوي عن طريق الوريد، ورغم قلقه على سرعة علاج ابنه إلا انه بتجاهل الممرضة تنفيذ تعليمات الطبيب المعالج وطالبته بالتوجه فورا الى الصندوق ودفع مبلغ العلاج بدون تأخير حتى تقوم بعلاج ابنه. ووصف الشاخورى تصرف الممرضة بالصدمة التي أصابته حيث إن المبلغ المطلوب بسيط ولكن اصرار الممرضة على تأخير علاج الطفل حتى يتم دفع الفاتورة يؤكد أن هذا الإجراء غير انساني ،واضاف قائلا: حاولت الاتصال بإدارة المستشفى وجاءت الصدمة الثانية بتجاهل الإدارة لهذه الشكوى تاركة الأمر في يد الممرضة وطالب الشاخوري وزارة الصحة بالتحقيق في الواقعة التي تكشف عن خروج المستشفى عن دورها الإنساني إلى الهدف المادي .