مرض وراثي لقد قرأت في جريدة «الرياض» عن موضوع المرض الوراثي والذي نشر في 21/6/1425ه في عيادة «الرياض» وذكرتم انه خطير ويندر أن يبلغ المريض سن الرشد. أنا مقيم مصري في المملكة وأتابع عيادة «الرياض».. لديّ طفلة تبلغ من العمر شهرين ونصف الشهر ومنومة في أحد مستشفيات الرياض، وأرغب الحصول على أكبر قدر من المعلومات عن هذا المرض، وماذا عليّ أن أفعل؟ وجزاكم الله خيراً. أبو سناء خالد محمد - الرياض - لقد تحدثنا في ذلك اليوم عن مرض لزوجة الافرازات الغدية، وقد بينا أسبابه وأعراضه وعلاجه والوقاية منه. ولن نعيد كل ما ذكرناه، كما أنكم لم تبينوا هل ثبت ان ابنتكم مصابة به أم لا.. فإن كان كذلك فاعلم يا أخي العزيز أن هذا المرض وراثي ينتقل عن طريق أبوين حاملين للمرض وليس بالضرورة انهما مصابان. وأهم أعراضه اما هضمية متمثلة في سوء الهضم وصعوبة اخراج البراز، واما رئوية وهي الأخطر والتي قد تؤدي إلى الوفاة حين يكون هناك التهاب شديد في الرئة مع وجود انسداد في القصيبات الهوائية والحويصلات وهذا بدوره يؤدي إلى فشل وظيفة الرئة ومن ثم القلب. أما بالنسبة لتشخيصه فقد تطور الطب وأمكن تشخيصه بسهولة، ولكن المشكلة تكمن في علاجه والوقاية منه وما يهمكم هو معرفة الوقاية، وقد ذكرنا انه لا يمكن الوقاية من الاصابة لأن ذلك يحدث بإذن الله ولكن أثناء الحمل يمكن معرفة ما إذا كان الجنين مصاباً في الأماكن المتخصصة جداً وهي موجودة في المملكة، وللعلم ان كل حمل يكون احتمال الاصابة 25٪ من كل حمل. وإن أردت المزيد أو أسئلة أخرى محددة فلا تردد في ذلك. البلوغ ٭ ابني بسن ال 13 سنة يتفاخر بسن البلوغ ويتشوق إليه بقوله بثور خرجت بوجهي وكبرت وليس لك حق بمنعي عن الخروج، أرغب بنصحه وتعليمه هل يمكن التوعية له ولغيره بالمشاكل والتغيرات بالجسد بصورة ثقافية صحية؟ المرسلة هناء - ان ما يحدث من تغيرات جسدية وعضوية ونفسية للطفل في هذا العمر، لهو تطور طبيعي ويحدث لجميع الأطفال ولكن ليس بهذه اللهجة. وان تصرف هذا الطفل نتاج البيئة الاجتماعية التي يعيش فيها إما تكون شديدة في تعاملها مع الطفل أو عكس ذلك مع أسباب أخرى تؤثر على البيئة التي يعيش فيها. ولحل مثل هذه المشكلة فلابد من تدخل الاخصائي أو المرشد الاجتماعي في مدرسته أولاً ثم بعد ذلك المناقشة والحوار مع العائلة بدون تحيز أو عتاب. وفي حالة فشل تلك الجهود يمكن اللجوء إلى الاخصائي النفسي، وأخيراً إلى الطبيب النفسي. الحرارة ٭ يصاب ابني وعمره الآن 3 سنوات ونصف السنة وبصورة دورية «كل 3 أشهر تقريبا» بحمى «حرارة مرتفعة جدا» تصل إلى 40 درجة وبدون أي أعراض أخرى ويصاب معها برجفة «ارتعاش» ويبدأ في الانخفاض بعد تناول مخفض الحرارة وبعد يومين أو ثلاثة يعود طبيعياً وكأن شيئاً لم يحدث علماً انه في بعض هذه المرات يصاب بتشنجات وغيبوبة من شدة الحرارة. ارجو شاكراً ومقدراً الاجابة على كل الأسئلة وبصورة قاطعة لأني في أشد القلق عليه: 1- ما هو سبب ذلك؟ هل هو فيروس معين؟ 2- ما هو سبب الارتعاش والتشجنات وهل من فرق بينهما؟ 3- ماذا نفعل عندما تبدأ الحرارة بالارتفاع؟ 4- هل ستستمر هذه الحالة معه مدى الحياة؟ 5- ماذا يجب عمله من تحاليل لتشخيص الحالة بصورة قاطعة «أهم سؤال»؟ أرجو مساعدتي لأني تعبت من الذهاب إلى المستشفيات ودون فائدة. المرسل: أبو محمد - الرياض - أولاً: نأسف على التأخير في الإجابة على السؤال ومن الغريب انك ذكرت ذهابك إلى المستشفيات بدون فائدة. إن كان ما ذكرته صحيحاً فهناك أشياء كثيرة يجب عملها منها معرفة كيفية خفض الحرارة التي لها أسباب كثيرة والتعامل مع التشنج الذي يحدث وهل هو تشنج حراري وما كيفيته وما مدته، وهذه من البديهيات التي يعرفها جميع الأطباء في المراكز والمستشفيات. كما أن بعض أنواع التشنجات تؤثر على خلايا المخ. وحديثاً في حالة ارتفاع الحرارة لدى طفل يعاني من تشنجات مصاحبة يجب استخدام خافض الحرارة كل 6 ساعات والاستمرار في ذلك لمدة يومين أو ثلاثة حتى ولم يكن هناك ارتفاع في الحرارة وبالنسبة لتماشي التشنجات استخدام تحاميل سائلة خاصة ضد التشنج في حالة ارتفاع الحرارة والاستمرار عليها لمدة يومين أو ثلاثة حتى ولم يكن هناك تشنج. كما أن مثل هذه الحالة تحتاج إلى بعض التحاليل والفحوصات للتأكد من وجود ونوع التشنجات في مستشفى متخصص.