عاد قينان الغامدي الكاتب في جريدة الوطن لفتح باب السجال مع الشيخ عايض القرني ، بعد قصيدة الأخير الذي أعتذر فيها عن سخريته من بائعة الفصفص النيجيرية ، عاد ليكشف عن موهبته في نظم الشعر ، ويخاطب القرني ليؤكد بأنه ناظم مثله . الغامدي أعترف في مقالته اليوم بصداقته مع القرني وزمالته في المعهد العلمي ، الذي تخرج منه العديد من النظّام بحسب قينان . قصيدة الغامدي : الله قدّر أن تُنضّد أحرفاً فتظنها شعراً أنيقاً مترفا أنا لا ألومك أن تظن، فكم هوىً أودى بصاحبه فصار مُطفِّفا لا. لست وحدك من يظن نظيمه شعراً، فكم من ناظم قد أسرفَا هذا «بن قيس» قال نظماً فانبرى ذاك الخليفة ناقداً ومُعنّفا سأل «بن قيس» أين شعرك يا فتى أتظنني ممن ينام على القفى الشعر معروف وكلٌّ يدّعي لكن ذوق العرب دام مُرفرفا هذا «صفي الدين» معْ أقرانه وضعوا لعصر الانحطاط مُؤلَّفا والناظمون لوهمهم من قبله هاموا، وهامُ الشعرِ ظلّ مُشرَّفا ظنوا «العروض» قصيدة فتسابقوا نظماً على وزن الخليل «قفا.. قفا» ظنوا «البلاغة» سجعة مكرورة في النظم، فانساقوا انسياقاً أجوفا الناظمون تقوّلوا وتحزّبوا لكن «نقد الشعر» قال وأنصفا ما عبت نظمك «للشهادة» يافتى لكن بحر الشعر يرفض مُجحفا إن «الشهادة» فخر من يدعو بها والنظم يشرف بالشهادة إن هفا يا ناظماً، هب أن مثلي لم يقل ما قلتُ، هل ذِمّتك لن تتعففا لو قلت يا «متنبياً» يا شاعراً أتظن قوم الضاد لن تتأفّفا والله إني ناصح أن ترعوي عن ادعاء لست فيه مُكلّفا فالنظم ليس نقيصة يا عالماً بالنظم، عند من القريض له جفا كم ناظم سهُلَت بمنظوماته دررُ العلوم، فخُلّدت، وتشرّفا الشعر موهبة، ولستَ مهيأ للشعر، فانظم ما تشاء مُتفلسفا يا شعر عذراً، إن «عايضَ» ناظمٌ يسعى إلى طيب الكلام تلهفَا فاعذره، إن ظن القريض ميسّراً للكلّ، طوبى للكبير إذا عفا