• يرتبط الفصفص بعلاقة حميمة مع مستخدميه بمختلف الفئات رجالا وأطفالا ونساء على مر العصور، ويقال إنه يساعد على تهدئة الحالة النفسية كما يحدث في المباريات الرياضية خاصة كرة القدم، كما أنه مسلٍ ويساهم في التخفيف من الفراغ لا سيما في السفر وبالذات السيارة خلال السفر الطويل.. مناطق مشهورة بأكل الفصفص يسمى عندهم “الحب” بفتح الحاء، أنواعه متعددة لا يكاد مكان إلا وتوفر فيه بكميات كبيرة وتحول إلى محرك اقتصادي ذي فاعلية معنوية واقتصادية ونفسية.. البعض تسمى به ربما عائلات ينتهي لقبها بالفصفص لقيمته ودوره الحيوي.. في مكةالمكرمة والمدينة المنورةوجدة والطائف تكثر بائعات الفصفص من الجنسية الإفريقية ومنها النيجيرية منذ زمن طويل. لا يطلقن الكلمة صحيحة أنما “فسفس” أو نحو ذلك، ولو امرأة منهن قالت شعرا لتكسر البيت بطريقة مضحكة ومكسرة بشكل يزعج سيبويه وغيره ممن يغار على اللغة العربية ويحرص على حمايتها. الدكتور عايض القرني يبدو أنه أزعجهم حينما ربط فهم الشعر ببائعة فصفص نيجيرية أو أن نقد الشعر لا يأتي إلا من شاعر بعد أن غضب جدا من رأي عبده خال وقينان الغامدي عندما وصفا قصيدة الدكتور عايض (لا إله إلا الله) التي أنشدها فنان العرب أخيرا بأنها لا ترتقي لمستوى الشعر. الغضب وصل إلى قوله لو أتي ببائعة فصفص لكانت تفهم بالشعر أفضل منهما، وقال الدكتور عايض القرني “إنه يجب على من ينتقد قصيدة شعرية أن يكون شاعرا، لكي يأتي انتقاده من وجهة نظر سليمة، ومبنية على أساس من الفهم والدراية.. مؤكدا أن القصيدة بلغت الآفاق، وأن الغامدي وخال لا يستطيعان تقييمها لأنهما ليسا شاعرين، بل هما مجرد كاتب وروائي، فكيف لهما أن يقيّما قصيدة. الدكتور عايض تساءل: “كيف ينتقدان القصيدة.. ولو أحضرنا عجوزا نيجيرية تبيع الفصفص لعرفت في الشعر أفضل منهما”، و”لو مكثا ليالي لينظما بيتا واحدا من الشعر لما استطاعا، ولذلك يجب على من ينتقد أن يكون شاعرا”، معتبرا أن هناك الكثير من الشعراء المتخصصين أشادوا بكلمات القصيدة واعتبروها من أفضل القصائد التي قيلت في هذا الباب. رأي حاد وغاضب لم يبتسم، ويبدو أنه حزن من الرأي وهو مناقض لما طرحه في كتبه من هنا وهناك في (لا تحزن) و(ابتسم) وغيرهما من الكتب التي كما قال في أكثر من مناسبة بملايين النسخ، فهو داعية وكاتب وشاعر بالفصحى والنبطي، كان له قصيدة نبطية ردا على الشاعر ناصر القحطاني يتكرر ترديدها في قناة الساحة، إضافة إلى تواجده في كثير من القنوات الفضائية يكاد يكون يوميا وطوال العام. * يا دكتور عايض ابتسم ولا تحزن ولا تغضب من الرأي.. بائعة الفصفص النيجيرية امرأة مسلمة تبحث عن لقمة عيشها من بيعه.. لو علمت بما قلته إذا كان صحيحا لطلبت منك الاعتذار أمام الملأ عاجلا لا أجلا. من دون الرجوع إلى حقوق الإنسان الذي حفظ حقها أولا وأخيرا الإسلام. يقظة: للدكتور عايض القرني *الناس في طبائعهم أشبه بعالم الأشجار: حلو وحامض، وطويل وقصير، وهكذا فليكونوا. فإن كنت كالموز فلا تتحول إلى سفرجل، لأن جمالك وقيمتك أن تكون موزا، إن اختلاف ألواننا وألسنتنا ومواهبنا وقدراتنا آية من آيات الباري فلا تجحد آياته.