واصلت أسعار الشعير المحلية ارتفاعها للشهر الثاني على التوالي، فيما سجلت خلال الأيام القليلة الماضية في الرياض زيادة بنسبة 5.8% للأوروبي، و2.7% للأسترالي دون أي مبررات واضحة. وتوقع موزعون ارتفاع مستويات الطلب خلال الأسابيع المقبلة، بسبب قلة المراعي الخضراء. وأمام ذلك بدأ مربي الماشية بسحب كميات من الشعير تحسبا لأي ارتفاعات من الممكن حدوثها. وطالب موزعون بضرورة الكشف عن أسباب ارتفاع أسعار الشعير محليا خلال الثلاثة أشهر الماضية. وذكر مدير مؤسسة المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف في المملكة سعد المرزوقي أن الأسعار الجديدة ارتفعت على الموزعين من قبل الموردين في الأسبوع الماضي، دون أن يكون هنالك أي إيضاح للأسباب الحقيقية وراء ذلك. وأفاد أن الأسعار الجديدة تقف عند 36 ريالا لكيس الشعير الأوروبي، و38 ريالا للكيس الأسترالي في السوق المحلية. وأوضح أن الأسعار بدأت الارتفاع التدريجي منذ أكثر من 90 يوما وسط مخاوف من إمكانية بلوغ الأسعار مستوياتها التاريخية قبل نحو عامين. وقال المرزوقي: \"الأسعار الحالية غير منطقية لأن الأسواق العالمية لم تشهد ارتفاعات عالية خلال الفترة الماضية\". وتوقع ارتفاع الطلب خلال الأسابيع المقبلة بسبب قلة المراعي الخضراء، موضحا أن مربي الماشية حرصوا على سحب كميات كبرى تخوفا من ارتفاع الأسعار. وأكد فهد الحمدان الذي يعمل موزعا في سوق الشعير أن الأسعار الحالية أرهقت ميزانيات مربي الماشية، مما دفعهم إلى عرض بعض الأغنام للبيع. وأوضح الخبير الاقتصادي فهد المشاري أن ارتفاع الأسعار سيؤثر على سوق الأغنام، مضيفا أن \"الأسعار تهدد الثروة الحيوانية، إذ سيتدافع مربو الماشية إلى بيع الأغنام كأحد الحلول الممكنة لتوفير تكلفة شراء الشعير\". إلى ذلك أظهر مؤشر أسعار السلع على موقع وزارة التجارة والصناعة الإلكتروني أن متوسط سعر كيس الشعير وزن 50 كيلو يبلغ 35 ريالا للأوروبي، و 36.53 ريالا للشعير الأسترالي.