أكد موزعون في سوق الشعير ل"الوطن" أمس أنهم سيعمدون إلى بيع الشعير بأسعار تتراوح بين 38 إلى 39 ريالا ً للكيس للمستهلك نهائي ، لكنهم ربطوا ذلك بالتزام الموردين ببيع كيس الشعير ( 50 كيلو جراما ً) بسعر 36 ريالا ً الذي حددته وزارة التجارة والصناعة. وقال هؤلاء باعوا أمس كيس الشعير بكلا نوعيه "الأسترالي"، و "الأوروبي" بسعر 40 ريالا ً تنفيذا ً لتسعيرة الوزارة، إلا أنهم تحدثوا عن رفض بعض المستوردين إمدادهم بكميات الشعير الأسترالي كي يتمكنوا من تصريف مالديهم من الشعير الأوروبي الذي يقل سعره عن الأسترالي بنسبة تصل إلى 5 %. وقال مدير مؤسسة المرزوقي لبيع وتوزيع الأعلاف سعد المرزوقي في تصريح إلى "الوطن" "بعض الموردين ممن اعتدنا التعامل معهم، رفضوا أمس إمدادنا بطلبيات من الشعيرالأسترالي، مفضلين تصريف كافة كميات الشعير الأوروبي المتوفرة لديهم نتيجة فرق السعر بين النوعين الذي يصل إلى 5 % لصالح الأسترالي". وأشار المرزوقي إلى مخاوف الموردين من أن تكدس كميات الشعير الأوروبي بسبب تفضيل مربي الماشية الشعير الأسترالي على الأوروبي ، الأمر الذي سيزيد من معروض" الأوروبي" في السوق النهائية ويقلل من الأسترالي. وأوضح المرزوقي أنه كموزع سيطرح كيس الشعير بسعر يتراوح بين 38 و 39 ريالا ً ، مؤكدا رضاه بهامش ربح يتراوح بين ريالين إلى ثلاثة ريالات في الكيس الواحد، وهو أقل من الهامش الذي حددته الوزارة ب 4 ريالات للكيس. وقال إنه اضطر قبل يومين لخفض الأسعار بسبب تدني الطلب عند السعر المرتفع ( 52 ) واضطرللبيع بخسارة من مختلف النوعين الأسترالي والأوروبي . من جهة أخرى أكد موزع آخر في سوق الشعير بالرياض محمد صالحي أن تكدس كميات الشعير لديهم بأسعار مرتفعة ، لن يمنعهم كموزعين من سحب كميات جديدة من الموردين بالسعر المخفض الذي تحدد ب 36 ريالا . من جهة أخرى أكد بائع نهائي في سوق الشعير بالرياض تيسير سالم ارتفاع الطلب أمس نتيجة خفض الأسعار من مستويات تتراوح بين 52 إلى 54 ريالا ً، إلى أسعار تصل إلى 40 ريالا ً للكيس الواحد. يذكرأن أسعار الشعير شهدت خلال الآونة الأخيرة في السوق المحلية ارتفاعات متواصلة نتيجة ارتفاع الأسعار العالمي، وكانت اللجنة الزراعية بغرفة الرياض عبرت عن مخاوفها من استمرار ارتفاع أسعار الشعير في السوق المحلية، لما له من تأثيرات سلبية على مربي الماشية المحليين . وقالت في بيان قبل نحو 3 أشهر إن تأثيرات الارتفاع لا تقتصر على نشاط الأعلاف وتربية الماشية فقط، بل تمتد إلى سلع استراتيجية أخرى لها علاقة مباشرة بالمستهلك مثل: الدقيق، والبطاطس، مؤكدة لجوء بعض مربي الماشية إلى استخدام الدقيق والبطاطس كأعلاف للماشية.