ألقت الداخلية الأوكرانية القبض على 3 شخصيات إماراتية بارزة في مجال المال والأعمال، أثناء تواجدهم مع عدة أشخاص أحدهم من إيران وآخر من روسيا، وآخرين من أوكرانيا لهم علاقة بتصدير الفتيات الأوكرانيات إلى الإمارات بغرض ممارسة الدعارة. وقال وزير الداخلية الأوكراني يوري لوتشينكو في مؤتمر صحافي عقده قبل عدة أيام في العاصمة الأوكرانية (كييف) إن عناصر هذه الشبكة تم توجيه تهمة الاتجار في البشر لأعضائها بعد أن قاموا بتصدير 500 فتاة أوكرانية إلى الإمارات في الفترة الماضية. ووفقاً لمصادر الداخلية الأوكرانية التي كشفت عن أسماء الشخصيات الإماراتية فقد تبين أن هؤلاء الأشخاص هم، هاشم الدبل وحسين السجواني وأحمد بن بيات، والذين لم تثبت التحقيقات بعد تورطهم في تهم الاتجار بالبشر رغم إلقاء القبض عليهم أثناء تواجدهم في إحدى السهرات الخاصة في أوكرانيا بصحبة بعض الشخصيات الضالعة في هذه التجارة بعد أن دهمت الشرطة الأوكرانية المكان بالأسلحة الرشاشة وتم احتجازهم 5 أيام وخضعوا لتحقيقات مكثفة. ووفقاً لتقارير رسمية صادرة عن الأممالمتحدة فإن ضحايا الاتجار بالبشر وتجارة الرقيق الأبيض والدعارة والتجارة في الأطفال يبلغ عدد ضحاياها سنوياً ما لا يقل عن 5.3 ملايين ضحية، كما يحقق هذا النوع من التجارة دخلا سنويا لمن يعملون فيه يقدر بحوالي 35 مليار دولار، وتعمل الأممالمتحدة على حث الدول المتورطة في هذه التجارة وعلى رأسها روسيا وأوكرانيا وملدوفا وروسياالبيضاء وأوزبكستان وكازاخستان ورومانيا وتشيكيا وغيرها من دول أوروبا الشرقية على بذل مساعيها للسيطرة على هذه الظاهرة التي تفاقمت بشكل غير مسبوق في السنوات الماضية. ورغم تورط بعض الأسماء التي تحمل الجنسية الإماراتية في مجال الاتجار بالبشر إلا أن الحكومة الإماراتية تبذل الكثير من المساعي لمكافحة هذه الظاهرة بالتعاون مع الأممالمتحدة، وقد قامت الإمارات بتمويل مبادرة الأممالمتحدة الشاملة للاتجار بالبشر، كما تقوم شرطة دبي بحملات مكثفة على الأماكن التي يشتبه انها تقوم بممارسة أنشطة الدعارة ويتم القبض على عناصر هذه الشبكات وسجنهم وترحيلهم إلى بلدانهم . نقلاً عن إيلاف