استعادت العملة السعودية قوتها بسوق الصرف الأجنبي في مصر بشكل ملحوظ خلال الأيام القليلة الماضية مسجلا 1.46 جنيه للشراء و 1.47 جنيه للبيع، ليشهد \"الريال\" نشاطًا ملحوظًا في حركة التعاملات داخل شركات الصرافة المصرية بعد زيادة الإقبال على شرائه من قبل المعتمرين المصريين. وقالت مصادر مصرفية إنه إضافة إلى العمرة هناك إقبال كبير على شراء الريال بسبب عدم ارتفاع سعره الذي ظل ثابتًا ولم يتغير طوال الفترة الماضية التي استمرت لأكثر من 8 شهور. وأوضحت أن عددا كبيرا من المستثمرين المصرين لجؤوا لاقتناء الريال إلى جوار الدولار كنوع من أنواع الاستثمار. وكان سعر صرف الريال مقابل الجنيه استقر لدى البنوك المصرية عند 1.42 جنيه للشراء و1.43 جنيه للبيع طوال العام الماضي 2009. واستبعد مصرفيون أية احتمالات لحدوث مضاربات على العملة السعودية من قبل المضاربين بغرض رفع سعره بعد تثبيت أسعاره في الفترة الماضية أو عودة المضاربة عليه في ظل توفير البنوك والصرافات للعملة السعودية بكميات ضخمة وأسعار مناسبة. من جانبه قال نائب رئيس شعبة الصرافة المصرية علي الحريري أن الريال نجح خلال اليومين الماضيين في استعادة قوته داخل سوق الصرافة المصرية ليرتفع بنحو أربعة قروش دفعة واحدة بعد فترة طويلة من الثبات عند مستويات محددة. وأرجع السبب في ذلك إلى بداية موسم العمرة علاوة على أن هناك عددا كبيرا من المواطنين اتجهوا إلى اقتناء العملة السعودية في أوقات ثباته والاحتفاظ به كنوع من الاستثمار. وأشار الحريري إلى أن معاودة ارتفاع سعر الريال بالسوق المصرية بعد ثباته عند مستويات محددة يرجع إلى قوة الاقتصاد السعودي الذي ينعكس إيجابا على العملة السعودية وارتباطه بالدولار الأمريكي الذي حافظ على سعر صرف لم يقل عن 530 قرشا للدولار رغم موجة الهبوط الكبيرة التي شهدها في الفترة الماضية. من جانبه قال مدير إحدى شركات الصرافة المصرية عادل البربري أن الريال حاليا في أفضل حالاته في مصر بسبب زيادة الطلب عليه مع بداية موسم العمرة بالإضافة إلى ثبات سعر صرفه لفترة طويلة وتوفره بصورة كبيرة. وأشار إلى توافر كميات كبيرة من الريال سواءً داخل البنوك أو الصرافات إضافة إلى صرفه دون قيود أو شروط كضرورة توافر شيكات سياحية أو صرفه على جوازات السفر والتأشيرة وكلها عوامل ساهمت في الإقبال على الريال.