زاد الطلب على الريال السعودي في سوق الصرافة المصرية على نحو ملحوظ خاصة من قبل شركات السياحة خلال اليومين الماضيين حيث ارتفع سعره خلال اليومين الماضيين بمقدار قرشين ليغلق عند مستوى 1.524 جنيه للشراء، و1.535 جنيه للبيع. وأرجع مصرفيون تلك الزيادة إلى النشاط الكبير لشركات السياحة في موسم العمرة الحالي، وقالوا إن جميع العملات شهدت رواجا ونشاطا كبيرا، إلا أن الإقبال كان ملحوظا أكثر على العملة السعودية. فقد أكد نائب رئيس شعبة الصرافة المصرية علي الحريري أن شركات الصرافة المصرية رصدت زيادة كبيرة في الإقبال على "الريال السعودي" خلال الأيام القليلة الماضية لافتا إلى أن السبب في ذلك هو بداية موسم العمرة مؤكدا أن الريال السعودي من العملات التي تتمتع بثبات واستقرار نسبي وتتحرك نحو الارتفاع بثبات ووفقا لزيادة الطلب عليه. وقال مسؤول إحدى شركات الصرافة أحمد صفوت إن المعروض من العملة السعودية يغطي حجم الطلب عليه وأرجع هذا النشاط إلى موسم العمرة واتجاه المعتمرين إلى تلبية احتياجاتهم مبكرا خاصة مع اقتراب عمرة رمضان. وأضاف أن شركات الصرافة رصدت إقبالا كبيرا على جميع العملات من الدولار واليورو والإسترليني فيما كان النصيب الأكبر من الإقبال على الريال السعودي، فيما أوضح مدير فرع أحد البنوك الحكومية بالقاهرة إسلام رمضان أنه تقرر تخصيص ثلاثة منافذ (شباك) للتعامل مع الجمهور من راغبي شراء الريال السعودي، وأضاف أن هذه الفترة من كل عام تشهد رواجا كبيرا وإقبالا متزايدا على العملة السعودية بسبب موسم العمرة، إلا أن الطلب زاد هذا العام خصوصا من قبل شركات السياحة. وكان الريال السعودي قد سجل ارتفاعا بنحو 11 قرشا منذ بداية العام الجاري وحتى تعاملات الخميس الماضي ليرتفع من مستوى 1.421 جنيه إلى مستوى 1.535 جنيه الخميس الماضي وظل الريال السعودي ثابتا عند مستوى 1.421 جنيه في سوق الصرافة المصرية لأكثر من عام وتحديدا منذ أواخر عام 2008 وحتى نهاية عام 2009 إذ بدأت العملة السعودية في الارتفاع مع بداية شهر يناير من العام الجاري 2010.