اغلقت السلطات الصينية مصنعا للحليب قام بتوزيع حوالى 165 طنا من الحليب الملوث بالميلامين العام الماضي وقد ضبطت من هذه الكمية من الحليب الفاسد حوالى 72 طنا، على ما افادت صحيفة تشاينا ديلي الاثنين. واطلق تحقيق واسع قبل عشرة ايام اثر اكتشاف كميات جديدة من الحليب الملوث بهذه المادة الكيميائية السامة مطروحة للبيع في جنوب غرب الصين، بعد اكثر من عام على فضيحة الحليب الملوث الذي اودى بحياة ستة رضع وتسبب في مرض 300 الف آخرين. وفي اطار هذا التحقيق، اغلقت السلطات السبت مصنعا للحليب في منطقة نينغسيا ذات الحكم الذاتي، قام بشراء كميات من مسحوق الحليب الملوث ووضع عليها اسمه التجاري واعاد بيعها الى خمسة مصانع في شمال الصين وجنوبها بين تموز/يوليو وتشرين الثاني/نوفمبر الماضيين، بحسب الصحيفة الصادرة باللغة الانكليزية. وتم حتى الان ضبط 72 طنا فقط من اصل حوالى 165 طنا امرت السلطات بسحبها من الاسواق وهي بحسب تشاينا ديلي \"آخر منتجات من الحليب متبقية من فضيحة 2008 تعود الى الظهور\". وبعدما اخفيت فترة طويلة كشفت فضيحة الحليب الملوث في ايلول/سبتمبر 2008 غداة الالعاب الاولمبية في بكين مما تسبب في موجة هلع في الصين وسحب المنتجات الصينية التي تحوي البانا من اسواق العالم. ومن المفترض ان يكون الحليب الملوث اتلف بالكامل، غير ان منتوجات تعود الى هذه الحقبة ظهرت مجددا في الاسابيع الماضية. ولم يتضح ما اذا كان المصنع على علم بان مسحوق الحليب ملوث. وقال الامين العام لجمعية نينغسيا لمنتوجات الحليب تشاو شونمينغ للصحيفة \"ان العديد من المصانع الصغيرة لا تملك الوسائل التكنولوجية لرصد الميلامين\". والميلامين مادة تستخدم في صنع انواع من اللصاق والبلاستيك والاسمدة وتستخدم لاعطاء انطباع خلال التحاليل بان المحتوى غني بالبروتينات. وتسمح اضافة الميلامين بزيادة كمية من الماء الى الحليب ما يسمح للشركة بزيارة الكمية المنتجة وبالتالي زيادة ارباحها. ولم يعلن عن اي وفاة منذ ظهور الحليب الملوث مجددا.