أظهرت أبحاث جديدة قدرة الزعفران الذي يعتبر أحد التوابل الغذائية الملونة في المحافظة في البصر والرؤية الثاقبة. وأوضحت البروفسورة سيلفيا بيستي المشرفة على البحث الجديد في جامعة سيدني، أن نتائج الأبحاث تشير إلى تحسن الرؤية عند المرضى الذين تناولوا حبوباً مستخلصة من مادة الزعفران وتمكنهم من قراءة خطوط صغيرة لم يستطيعوا رؤيتها من قبل، مضيفة أن التحسن اختفى بعد توقف المرضى عن تناول هذه الحبوب. وأكدت بيستي أن تركيب مادة الزعفران غريب ومعقد ولم يكتشفه العلماء حتى الآن فهو معروف كمضاد للأكسدة ولكن لم يتمكن أحد من اكتشاف آثاره على البصر، وتعتقد بيستي أن الزعفران يؤثر على كمية الدهون المخزنة في العين ما يجعل خلايا الرؤية أكثر قساوة ومرونة. ويأمل الباحثون حالياً في معرفة الجرعة المثالية من حبوب الزعفران واكتشاف قدرته على علاج أمراض العين الوراثية والتي يمكن أن تقود الشخص المصاب إلى العمى. واستخدم الزعفران منذ القدم في علاج كثير من الأمراض مثل النزلات المعوية وكمهدأ لاضطرابات المعدة ولعلاج السعال الديكي ونزلات البرد، كما أنه يدخل في صناعة الأدوية الحديثة كتلك المستعملة لطرد الديدان المعوية والأدوية المهدئة للحالات العصبية والنفسية وتؤكد الأبحاث أن كثرة أكل الزعفران تؤدي إلى الصداع وتخدير الحواس.