أعلن مصدر امني عراقي مقتل ما لا يقل عن 15 شخصا وإصابة 25 آخرين بجروح في ثلاثة إنفجارات في مدينة النجف مساء أمس، لكن مسؤولا محليا أكد في المقابل مقتل ثلاثة أشخاص فقط. وأضاف المصدر الأمني أن "ثلاث عبوات انفجرت في سوق الجملة في النجف كانت أحداها موضوعة في سيارة متوقفة قرب إحدى الحسينيات بينما انفجرت الأخريين وسط السوق، ووقعت الانفجارات الخامسة والنصف بالتوقيت المحلي (14,30 تغ)". من جهته، قال مصدر في شرطة النجف أن التفجيرات "استهدفت الأبرياء من المواطنين المتبضعين والمارة في الأسواق قرب مرقد بنات الحسن ما أدى إلى سقوط هذا العدد من الشهداء والجرحى نقلوا الى المستشفيات القريبة"، وضربت القوات الأمنية طوقا حول منطقة الحادث في النجف القديمة. وكانت مصادر في الشرطة وأخرى طبية أعلنت سقوط عشرات القتلى والجرحى، كما أغلقت قوات الأمن في النجف (160 كلم جنوب بغداد) أغلقت جميع الطرق المؤدية إلى المدينة القديمة وانتشرت بشكل كثيف في إحياء النجف" مشيرا إلى "قطع كافة الاتصالات". ووقعت التفجيرات في ساعة الذروة مساء الخميس عشية العطلة الأسبوعية. من جهته، قال احد أعضاء مجلس المحافظة لفرانس برس "انفجرت عبوتان صغيرتان في سوق الجملة، ولدى تجمع المارة والشرطة انفجرت عبوة لاصقة وضعت في إحدى السيارات ما أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة ثمانين آخرين بجروح". يذكر ان اخر اعمال العنف في النجف كانت عملية انتحارية بواسطة سيارة مفخخة قرب مشارف المدينة القديمة في 21 شباط/فبراير 2007 اسفرت عن مقتل 13 شخصا واصابة عشرات اخرين. كما فجر انتحاري يرتدي حزاما ناسفا نفسه وسط اخر حاجز للشرطة قبل مدخل ضريح الامام علي في آب/اغسطس ما اوقع ثلاثين قتيلا على الاقل. وادى انفجار سيارة مفخخة متوقفة قرب الضريح في 29 آب/اغسطس 2003 الى مقتل زعيم المجلس الاعلى للثورة الاسلامية انذاك محمد باقر الحكيم وحوالى ثمانين شخصا.