طالب رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو من الأممالمتحدة ولجان التحقيق أن تقوم بدورها في محاكمة داعش وحركة حماس والأسد وليبيا بدلا من محاكمة إسرائيل، باعتبار أن هذه الأخيرة كانت تدافع عن نفسها، ووصف أن ما تقوم به إسرائيل بالدفاع عن حقوقها وأمنها. وكان الرئيس باراك أوباما تحدث هاتفيا اليوم الأربعاء مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن وقف إطلاق النار في غزة. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض إن مزيدا من التفاصيل سيتم الإعلان عنها في وقت لاحق. إلى ذلك، اتهم نتانياهو مجلس حقوق الانسان التابع للأمم المتحدة "بمنح شرعية للمنظمات الإرهابية القاتلة مثل حماس" بعد يومين من اعلان المجلس تشكيل لجنة تحقيق دولية في جرائم الحرب المحتملة في قطاع غزة. وقال نتانياهو في بيان "مجلس حقوق الانسان التابع للامم المتحدة يعطي شرعية لمنظمات إرهابية قاتلة مثل حماس وداعش " متهما المجلس بغض الطرف عن "المجازر" التي ترتكب في أماكن أخرى في الشرق الاوسط من أجل التحقيق ضد اسرائيل لدفاعها عن نفسها. وأضاف "بدلا من التحقيق في هجمات حماس على المدنيين الاسرائيليين واستغلالها للغزيين كدروع بشرية، وبدلا من التحقيق في المجازر التي يرتكبها الأسد ضد الشعب في سوريا أو التي تقوم بها داعش ضد الأكراد، قررت الأممالمتحدة القدوم والتحقيق ضد إسرائيل، الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط. الديمقراطية التي تتصرف بشكل شرعي للدفاع عن مواطنيها ضد الارهاب القاتل". وراى نتانياهو انه يتوجب على المجلس "اجراء تحقيقات في دمشق وبغداد وطرابلس،عليهم الذهاب لرؤية داعش والجيش السوري وحماس، وهناك وليس هنا سيجدون جرائم حرب". وتابع "تقرير اللجنة التي شكلها مجلس حقوق الإنسان قد كتب مسبقا وقرر رئيسها أن حماس ليست تنظيما إرهابيا ولذا ليس لها أي دور هنا". وتشكلت لجنة التحقيق بموجب قرار صادر عن مجلس الامن الدولي في 23 تموز/يوليو للتحقيق في انتهاكات محتملة للقانون الدولي الانساني في العمليات العسكرية ولتحديد المسؤولين عنها من اجل ملاحقتهم. وسيترأس اللجنة وليام شاباس وهو استاذ قانون دولي في لندن. ويعد معاديا لإسرائيل حيث أعرب عن رغبته في رؤية نتانياهو أمام المحكمة الجنائية الدولية. واتهم التقرير التي قدم في سبتمبر 2009 إسرائيل والجماعات المسلحة الفلسطينية بارتكاب "جرائم حرب" و"جرائم ضد الانسانية" في العملية العسكرية التي تسببت بمقتل 1,440 فلسطينيا و13 اسرائيليا.