نجت طائرة ركاب سعودية من الهلاك المحقق بعد أن كادت تصطدم بأخرى بنغالية في أجواء الهند، بسبب سوء فهم قائد الطائرة البنغالية، والذي قام بتصحيحه لاحقًا قبل وقوع الكارثة. ووفقا لموقع عاجل وبحسب ما ذكرته صحيفة "bdnews24″ البنغالية الإلكترونية، كاد أن يقع هذا التصادم المأساوي فوق مدينة جمشيدبور الهندية صباح يوم الاثنين (11 أغسطس 2014) إلا أن الكشف عن الواقعة تم الثلاثاء (12 أغسطس 2014). ونقلت الصحيفة عن مسئولين بنغاليين قولهم إن الطيار البنغالي نفذّ أمرًا لم يكن موجهًا له بالأساس من مراقبة الحركة الجوية "ATC" وقام بتنفيذه بالخطأ. وكانت ثلاث طائرات قد تزامن مرورها في آن واحد فوق مطار نيتاجي سوبهاس تشاندرا بوس الدولي بالهند، أولاها تابعة للخطوط الجوية السعودية آتية من هونج كونج وفي طريقها إلى جدة، وثانيتها تابعة للخطوط البنغالية في طريقها من مسقط إلى دكا، وثالثتها تابعة للخطوط الإمارتية في الأجواء متجهة من دبي إلى دكا، جميعها كانت في الطريق إلى وجهاتها. وكانت الطائرات الثلاث على بُعد 40 ميلًا من مدينة كولكاتا الهندية ولكنها قريبة جدًا من جمشيدبور، وكانت مراقبة الحركة الجوية ومطار نيتاجي سوبهاس تشاندرا بوس الدولي تنظمان الرحلات الجوية. وخلال تنظيم الحركة الجوية، أطلقت مراقبة الحركة الجوية أمرًا لقائد الطائرة الإمارتية للنزول بمستوى الطائرة في السماء عن المستوى الذي كانت تحلق فيه حينها، ولكن قائد الطائرة البنغالية التقط الأمر واعتبره موجهًا له ونزل بطائرته 300 قدم، ما جعل الطائرة البنغالية قريبة للغاية من الطائرة السعودية وبدا التصادم وشيكًا. وحينها تنبه جهاز تجنب التصادم في كلتا الطائرتين وأرسل إشعارًا لقائدي الطائرتين، فما كان من قائد الطائرة البنغالية سوى الهبوط أكثر بمستوى الطيران سريعا ومن ثم تجنب التصادم. بدوره، قال مسئول بمراقبة حركة الطيران، إن المسافة الواجب الحفاظ عليها بين الطائرات في الأجواء لابد ألا تقل عن 1000 قدم، ولكن المسافة بين الطائرتين السعودية والبنغالية كانت 700 قدم فقط، وكانت الآثار الكارثية على وشك التحقق. هذا و يجري التحقيق من قبل فريق سلامة الحركة الجوية في الهند لمعرفة المسئول الرئيس عن تلك الكارثة التي كادت أن تحدث.