دخلت فصول رواية استدراج أحد المواطنين لطفليه للأراضي التركية في منعطف جديد، وذلك إثر نجاحه في تهريبهما برفقته إلى داخل سورية. وأظهرت صورة بحسب "الوطن" لمقاتل من داعش محاطا بالطفلين وقد أمسك كل منهما بسلاح رشاش كلاشنكوف، فيما بدا أحدهما "عبدالله - 11سنة" وقد رفع إصبعه طلبا للشهادة بينما أمسك الآخر "أحمد - 10 سنوات" بقنبلة يدوية في يده اليمنى، وبدا خلفهم شعار تنظيم ما يسمى بالدولة الإسلامية في العراق والشام "داعش". ورجحت مصادر تحدثت إليها "الوطن" فجرا، احتمالية أن تكون عملية تسلل الأب وطفليه لداخل الأراضي السورية، قبل تبلغ السفارة السعودية في أنقرة بهذه القضية، وهو ما يعني دخولهم إلى الداخل السوري في مدة لا تقل عن 3 إلى 5 أيام. وتؤكد المصادر أن مسألة الدخول غير المشروع إلى سورية عبر الحدود التركية أمر لا تكتنفه الصعوبة، لكون أن الحدود المشتركة بين الجانبين تمتد لنحو 900 كيلو متر، فضلا عن نشاط سماسرة التهريب على الحدود، والذين يكفي الإغراء بالمال لإتمامهم لعملية النقل بين البلدين. وطبقا لمصادر وثيقة الاطلاع، فإن والد الطفلين المهربين إلى سورية، سبق وأن شارك في القتال إلى جانب تنظيم "القاعدة" في العراق. بدوره، لم يفقد السفير السعودي لدى تركيا الدكتور عادل مرداد، الأمل في أن تكتب نهاية سعيدة لهذه القضية، في حال قرر والد الطفلين العودة إلى جادة الصواب، مناشدا إياه بالعدول عن هذا التصرف "المشين"، واتخاذ كل ما من شأنه حفظ وصيانة سلامة ابنيه الذين ليس لهما أدنى ذنب في الزج بهما بالمستنقع السوري. وقال مرداد: "السفارة السعودية في تركيا على أتم الاستعداد لتسهيل عودة الأب وطفليه إلى أرض الوطن متى ما قرروا ذلك".