أكد الأمير تركي الفيصل، في مقالة له بجريدة الشرق الأوسط، بأن حماس تتحمل تبعات ما يحدث في غزة من مجازر، نتيجة لتكرارها لأخطاء الماضي، عبر إرسالها للصواريخ عديمة الأثر إلى إسرائيل. وأضاف بأن معرفة أن أهل غزة سيتعرضون لسفك الدماء، كان يجب أن يحد من غطرسة حماس، ويوقفها عن إرسال الصواريخ المعرقلة للقضية الفلسطينية، مؤكدا أن صواريخ حماس لا تشكل أيّ خطر على إسرائيل، حتى لو وصلت إلى تل أبيب. وندد الفيصل بتوافق حماس مع الموقفين القطري والتركي، لافتا إلى أن تركيا وقطر تهتمان بحرمان مصر من دورها القيادي أكثر من منع إسرائيل من تدمير غزة. وعبر عن أمله بأن ينجح الفلسطينيون مستقبلا في إيجاد قيادات أكثر حذرا، خصوصا بعدما كان يفترض أن تؤدي المصالحة الفلسطينية إلى التخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. وقال الفيصل إنه كان يأمل أن تسفر مبادرة السلام العربية عن وضع حد للعداء بين إسرائيل والعالمين الإسلامي والعربي مشيرا إلى مقالة كتبها في بداية هذا الشهر لصحيفة "هارتس"، إلا أن الأحداث الحالية وأدت آماله بإقامة علاقات طبيعية بين شعوب الشرق الأوسط. ولفت الأمير تركي إلى أن مواقف أمريكا وبعض الحكومات الأوربية جعلت إسرائيل تواصل اعتداءاتها على غزة، خصوصا وأنها استمرت في دعم نتنياهو في اعتداءه الهمجي، معبرا عن تضامنه غير المحدود مع غزة.