قال مسؤول أمريكي رفيع إن الرئيس، باراك أوباما، اجتمع مع طاقم مستشاري الأمن القومي، فجر الثلاثاء، إلا أنه لم يتخذ قرارا بعد بشأن ضربة عسكرية للتصدي لمليشيات "داعش" في العراق. وصرح البيت الأبيض إن أوباما سيواصل مشاوراته مع فريقه الأمني خلال الأيام القادمة. وذكرت مصادر مسؤولة إن من بين الخيارات المطروحة: طلعات جوية تجسسية بطائرات بدون طيار، والتركيز على جمع معلومات استخباراتية، بجانب توجيه ضربة جوية. وكان الرئيس أوباما في قد استبعد في كلمة، الجمعة، إرسال قوات أمريكية للعراق. وتزامن الاجتماع مع إرسال الجيش الأمريكي نحو 257 من العناصر القتالية إلى العراق لتأمين البعثة الدبلوماسية في العراق، كما تزامن مع لقاء أمريكي إيراني مقتضب تشاور فيه الجانبان بشأن الوضع في العراق، حيث سيطرت مليشيات تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" على عدد من المدن والبلدات. وأكدت مصادر أمريكية مسؤولة أن البنتاغون أن ليس هناك نية للتعاون العسكري مع إيران في العراق، وأوضح المتحدث باسم وزارة الدفاع، الادميرال جون كيري: "ليست هناك خططا للتشاور مع إيران بشأن تحركات عسكرية داخل العراق. والثلاثاء الماضي، باغتت مليشيات داعش المجتمع الدولي بالإستيلاء على ثاني أكبر المدن العراقية، وواصلت، الأحد، تحقيق مكاسب ميدانية باحتلالها مدينة تلعفر وسط مخاوف من زحفها نحو العاصمة بغداد. فيما أنشأ أنصار تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) المتطرف فرعًا في الأردن والذي يقول التنظيم إنه سيساعد في إرسال مقاتلين واسلحة إلى الاسلاميين المتطرفين العاملين في البلدان المجاورة. وقال التنظيم أمس الاثنين :" إنه سيستخدم الأردن، جارة العراق إلى الغرب، "كمركز للخدمات اللوجستية"، مؤكدا أنه لا يعتزم شن هجمات على المملكة نفسها في الوقت الراهن. وقال أبو محمد البكر، وهو عضو في فرع داعش المؤلف من 200 عنصر "إن هدف الدولة الإسلامية هو إقامة الخلافة الإسلامية، سواء كان ذلك من خلال وسائل عسكرية أو غير عسكرية". واضاف "بمرور الوقت، بغض النظر عن أي مسار، فإن الأردن سيصبح جزءا من الخلافة الإسلامية وفقا لمشيئة الله".