أكد مسؤولون في الحكومة اليمنية الاثنين، استمرار ما وصفت ب"أكبر عملية عسكرية" تستهدف مواقع تابعة لتنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، بمحافظتي "أبين" و"شبوة"، وسط أنباء أولية عن سقوط 65 قتيلاً على الأقل. ووصف مسؤول يمني رفيع وفقا لشبكة السي إن إن العالمية الهجمات التي يشنها الجيش اليمني منذ مساء الأحد، بمشاركة القوات الجوية والبرية، "غير مسبوقة"، مشيراً إلى أن العملية أسفرت عن مقتل 65 على الأقل من العناصر المسلحة، حتى اللحظة، بينهم عدد من السعوديين. وأضاف أن مجموعة من القوات الخاصة قتلت ما يُعتقد أنهم قياديون كبار في القاعدة، خلال اشتباكات مع مجموعة من عناصر التنظيم، كانوا يستقلون سيارة على أحد الطرق السريعة بمحافظة شبوة، وقال إن الجيش جمع جثث القتلى، بهدف إخضاعها لفحص "الحامض النووي" DNA، للتأكد من هوية أصحابها. وتابع المسؤول اليمني، في تصريحاته لCNN الاثنين، أنه في اليوم السابق الأحد، شنت ما يعتقد أنها طائرات بدون طيار تابعة للجيش الأمريكي، غارات استهدفت مقاتلين في تنظيم القاعدة في اليمن، للمرة الثانية خلال يومين، وأسفرت عن قتل نحو 12 منهم على الأقل. وأوضح أن الغارات وقعت قبيل الفجر في منطقة جبلية بمحافظة أبين، جنوبي اليمن، وهي ذات المنطقة التي تجمع فيها عشرات من أفراد تنظيم القاعدة في جزيرة العرب مؤخراً، للاستماع إلى ناصر الوحيشي، زعيم فرع اليمن، والرجل الثاني في التنظيم العالمي. وذكرت وكالة الأنباء اليمينة، نقلاً عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا، أنه "تم تنفيذ ثلاث ضربات جوية، استهدفت مجموعة من عناصر تنظيم القاعدة، كانوا يقومون بتدريبات عسكرية في وادي الخيالة بمديرية المحفد، بمحافظة أبين، استعداداً لتنفيذ عمليات إرهابية ضد المنشآت الحيوية والمصالح الحكومية والأجنبية." من جانبه، وجه الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، "رسالة شكر وثناء وتقدير" لعناصر وحدة "مكافحة الإرهاب" بالقوات الخاصة، والتي نفذت "عملية نوعية ضد عناصر قيادية خطرة من تنظيم القاعدة الإرهابي، بمحافظة شبوة"، بحسب ما جاء في بيان تلقته CNN بالعربية مساء الاثنين. ووصف هادي العملية بأنها "رسالة قوية لعناصر الشر والإرهاب، بأن القوات المسلحة والأمن على أهبة الاستعداد، لمواجهة وإحباط الأعمال الإرهابية في كل موقع ، وفي كل زمان ومكان، وتعكس في نفس الوقت مدى القدرات المتميزة والكفاءة العالية التي تتمتع بها وحدة مكافحة الإرهاب بقوات الأمن الخاصة."