قالت وزارة الدفاع اليمنية إن عددًا من متشددي تنظيم القاعدة قُتِلوا في غارة جوية على معسكراتهم التدريبية في منطقة جبلية نائية جنوب اليمن اليوم الأحد. وأفادت قناة (سكاي نيوز) الإخبارية البريطانية بارتفاع عدد قتلى الغارة التي نفذتها طائرة أمريكية بدون طيار على المعسكر إلى 30 شخصًا. وكانت مصادر قبلية يمنية قد أعلنت في وقت سابق أن 5 من أعضاء القاعدة لقوا مصرعهم في الغارة التي استهدفت تجمعًا لهم في وادي ضيقة ببلدة المحفد اليمنية. يأتي هذا بعد يوم واحد من مقتل 13 شخصًا يُشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة أمس السبت في غارة لطائرة بدون طيار بمحافظة البيضاء الواقعة وسط اليمن. ونقل موقع وزارة الدفاع اليمنية عن مصدر مسؤول في اللجنة الأمنية العليا قوله، إن غارة جوية استهدفت المنطقة الجبلية بين المحفد في محافظة أبين وعزان في محافظة شبوة "في ضوء تلقي الأجهزة الأمنية معلومات استخباراتية مؤكدة بوجود عناصر إرهابية كانت تخطط لاستهداف منشآت حيوية مدنية وعسكرية". وقال المصدر إن المتشددين المستهدفين في الغارة من "العناصر القيادية والخطرة" في القاعدة، ومن جنسيات مختلفة. وتشن الولاياتالمتحدةالأمريكية غارات بطائرات من دون طيار من حين لآخر في نطاق حربها على الإرهاب، ولمساندة القوات اليمنية في حملتها ضد المسلحين المتطرفين. وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قد دافع الشهر الماضي عن استخدام الولاياتالمتحدة للطائرات بدون طيار ضد من وصفهم ب"المشبوهين" بانتمائهم لتنظيم القاعدة في اليمن، قائلا إن "الضربات التي تنفذها تلك الطائرات شكلت سندًا قويًّا للحد من تحركات القاعدة". في المقابل، انتقد العديد من اليمنيين وناشطي حقوق الإنسان هذه الغارات، لتسببها في سقوط العديد من الضحايا في صفوف المدنيين. واليمن من الدول القليلة التي اعترفت الولاياتالمتحدة بأنها تشن هجمات طائرات بدون طيار فيها، لكن صنعاء لا تعلق على الأمر. وقُتل العديد من مقاتلي القاعدة البارزين، ومن بينهم أنور العولقي رجل الدين المولود في الولاياتالمتحدة، والذي اتهم بوجود صلات تربطه بمؤامرة لتفجير طائرة كانت متجهة إلى ديترويت في 2009 وطائرات شحن أمريكية في 2010. ويُقاتل اليمن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي هاجم أهدافًا عسكرية، وسائحين، ودبلوماسيين، وسيطر على أراضٍ لفترات طويلة.