قتل 20 عنصرا من تنظيم القاعدة في سلسلة غارات في جنوب اليمن احداها تميزت بدقة عالية في تحديد الهدف، وذلك بعد ايام من مقتل احد قادة التنظيم في غارة مماثلة استندت الى معلومات قدمها عميل مزدوج. وقال مصدر محلي ان الغارة العالية الدقة استهدفت عناصر من القاعدة كانوا يعقدون اجتماعاً في احد منازل جعار ابرز معاقل التنظيم في محافظة ابين بعيد منتصف ليل الاربعاء الخميس مشيرا الى ان "القتلى تم انتشالهم اشلاء". وتابع "سمعنا ثلاثة انفجارت هزت البلدة"، معربا عن اعتقاده بان الطائرة اميركية. وبين القتلى شخص يعرف باسمه الحركي "جلاد" وهو "وزير السلاح" المسؤول عن تخزين الاسلحة في "قاعدة الجهاد في جزيرة العرب" وفقا لمصادر قبلية. وقال شهود عيان ان المنزل من طابقين يقع في حي سكني مؤكدين عدم وقوع اضرار بالمنازل الاخرى. من جهتها اعلنت وزارة الدفاع اليمنية ان عشرة عناصر من تنظيم القاعدة قتلوا الخميس في قصف مدفعي استهدف موقعهم في زنجبار عاصمة محافظة أبين التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة منذ نحو عام. وفي شقرا على بعد 25 كلم غرب زنجبار قتل عنصران آخران من القاعدة احدهما القيادي المحلي خلدون السيد في غارة جوية اخرى بحسب ما اعلن مسؤول في لجان الدفاع الشعبية وهي قوات ملحقة بالجيش. وتعذر على المصدر توضيح ما اذا كانت الغارة شنتها مقاتلة تابعة للجيش اليمني او طائرة اميركية بدون طيار. والعميل المزدوج تمكن من التسلل الى صفوف القاعدة ونجح في افشال مخطط للقاعدة في اليمن يقضي بتفجير طائرة متجهة الى الولاياتالمتحدة. الى ذلك رفض الرئيس عبدربه منصور هادي الحوار مع تنظيم القاعدة الذي يسيطر على أجزاء من محافظتي أبين وشبوة. وقالت صحيفة «26 سبتمبر» التابعة للجيش اليمني امس الخميس نقلاً عن «مصدر مطلع» قوله إن هادي «يرفض بشدة أي حوار مع الإرهابيين في تنظيم القاعدة، وغيرها من التنظيمات الإرهابية المرتبطة به، ويؤكد انه لا تهاون ولا تفاهم مع هذه الجماعات الإرهابية ولابد من ملاحقتها حتى القضاء عليها بكل السبل الممكنة.»