أكد درع الدرع مالك شركة درع لتأجير السيارات أن قاضي المحكمة الجزئية بمدينة بريدة أصدر صباح أمس الأحد قرارًا يقضي بإيقاف التعاملات المالية والخدمية كافة الخاصة بنادي الرائد، مشيرًا إلى أن المحكمة خاطبت مؤسسة النقد لإيقاف جميع حسابات الرائد لدى البنوك المحلية، كما وجّهت خطابًا مماثلاً لفرع وزارة التجارة لإيقاف سجل النادي التجاري، إضافة لوقف المعاملات كافة لدى الجهات الحكومية. جاء ذلك بسبب الشكوى المقدمة من قِبل الدرع ضد الرائد بعد أن مُنح شيكًا بدون رصيد من قِبل إدارة النادي السابقة برئاسة فهد المطوع بمبلغ يفوق الأربعمائة ألف ريال، مؤكدًا في الوقت ذاته أنه لم يدُر في خلده أنه سيدخل إلى دهاليز المحاكم الشرعية إلا أنه أُجبر على ذلك بعد أن طفح به الكيل، وسئم من كثرة الوعود التي لم يرَ لها واقعًا ملموسًا، غير أنها كانت سرابًا طيلة الفترة الماضية حتى انكشفت له الحقيقة، وبان المستور. مشددًا على أنه اكتشف أن وعود المطوع لم تكن سوى حيلة انطلت على جميع أصحاب المطالبات المالية على إدارة المطوع حتى تحقق ما يريد نهاية الموسم الرياضي واختفائه عن الأنظار والإعلام دون أن يفي بتلك الوعود التي كان يطلقها، والتي اتضح أنها وهمية. مبينًا أن المرارة بدأت عندما همّ بسحب السيارات التي بحوزة لاعبي الرائد والأجهزة الفنية؛ فقامت إدارة النادي بالتنسيق مع رئيسها فهد المطوع بإصدار شيك بمبلغ (409139) ريالاً في منتصف شهر جمادى الأولى من هذا العام، مشيرًا إلى أنهم طلبوا منه تأجيل صرفه لمدة خمسة أيام، على أن يتم التنسيق بينه وبين الإدارة قبل الذهاب للبنك، وتم توقيع اتفاقية بهذا الشأن بين الطرفين، مشددًا على أن تلك الاتفاقية كانت خديعة، وقد انطلت عليه؛ كونه لا يعلم بسوء المقاصد منها، مؤكدًا أنه قام بمخاطبة الإدارة مرارًا وتكرارًا، وتواصل مع المطوع كثيرًا حتى أعلن للملأ أنه سيسدد المتأخرات المالية كافة التي على إدارته قبل رحيله، وحدد يوم العاشر من شهر شعبان الماضي موعدًا لسدادها، كاشفًا أن تلك الوعود لم تتحقق حتى تضاعف معها المبلغ؛ ليصل إلى قرابة (800000) ريال، وهي تمثل قيمة إيجار (24) سيارة. مضيفًا بأنه ظل يواصل مطالباته بالشيك الذي حُرّر بدون رصيد وبقية المبلغ الذي تضاعف، وموضحاً أنه لم يعتزم التقدم بشكوى رسمية إلا أنه أُجبر على ذلك بسبب مماطلة المطوع وعدم الوفاء بالوعد، وخوفًا من انتهاء الفترة القاونية للشيك المحددة بستة أشهر. مضيفًا بأن المطوع ذاته لم يمانع من تقديم شكوى ضد الرائد، وأنه عزم على توسيط رجالات الرائد بينه وبين المطوع إلا أنه صُدم أن كثيراً من مسؤولي النادي وشرفييه يطالبون المطوع بمبالغ كبيرة أقرضوه إياها؛ وينتظرون سدادها. موضحًا أنه بعد حضور رئيس النادي الحالي عبدالعزيز المسلم أولى الجلسات القضائية في المحكمة طلب من القاضي عدم تحميل الإدارة الحالية للنادي الأعباء المالية للإدارة السابقة، على أن يتحمل من أصدر ووقّع الشيك وحده تبعات القضية، إلا أن القاضي شدد على أنه يتم النظر فيها كقضايا المؤسسات والشركات التجارية؛ إذ سيتم إيقاف تعاملات النادي كافة لدى جميع الجهات الحكومية إلى جانب الرقم الموحد لدى وزارة الداخلية، إضافة لإيقاف جميع التعاملات البنكية وتجميد الأرصدة. واختتم الدرع حديثه قائلاً: من يرَ الأحداث عن قرب في الرائد يجزم بأنه كان هناك عملٌ منظم لإغراق النادي بالديون؛ إذ إن الجميع يشتكي من معاملة المطوع وعدم سداده مستحقاتهم المالية. «الجزيرة» حاولت أن تأخذ رأي الإدارة الرائدية حيال تلك القضية؛ إذ تم الاتصال برئيس مجلس إدارة النادي عبدالعزيز المسلم، إلا أنه لم يرد على جميع الاتصالات..بحسب الجزيرة