أثارت صياغة لائحة السلوك والمواظبة بالشكل الذي عممته وزارة التربية والتعليم على إداراتها منذ أشهر الكثير من الجدل في الوسط التعليمي والتربوي والنفسي. وتذمر عددٌ من المختصين في الشأنين التربوي والنفسي، وأبدوا اعتراضهم على العديد من الجوانب التربوية والنفسية، نتيجة مفردات جاءت في محتوى اللائحة، وصفوها ب"غير المقبولة تربوياً"، كمخالفة وردت ضمن مخالفات الدرجة السادسة، تضمنت "خروج الطالب من المدرسة للذهاب مع الجنس الآخر"، الأمر الذي أحدث ضجة حول مدى جدية اللائحة، وجدواها في تقويم سلوك الطلاب والطالبات. وعلق ناصر الثبيتي المستشار الأسري قائلاً: "إن المخالفة التي اشتملت على مفردات ذهاب الطالب مع الجنس الآخر، لا تعتبر ظاهرة كي تُذكر بهذا الوصف، ففي حال خروج الطالب وفق ما جاءت به تلك المفردة، لن يعلم به أحد، وبالتالي لا فائدة من هذا الأمر، ولابد أن يكون لدينا حسن ظن بالشباب"، مشيراً إلى أن مثل هذه السلوكيات ينبغي ألا تُدرج ضمن لائحة السلوك، لأن اللائحة معنية بما يحدث داخل المدرسة وليس ما يحدث خارجها. في حين أوضح بندر المنجومي وكيل إحدى المدارس المتوسطة بالطائف أن مثل هذه الألفاظ لا تليق بمجتمع تربوي، مبينا أن مثل تلك العبارات تعمل على تبصير المراهق لفعل المنكر، وشدد على ضرورة أن ترقى اللوائح التعليمية بالعملية التربوية..بحسب صحيفة تواصل.