قال عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبد الله المنيع إنه لا جهاد في الحروب الأهلية، وإن ما يحصل في سوريا وبلاد الثورات ما هو إلا حروب أهلية لا جهاد بها، كما أن الحروب الأهلية يصعب فيها تحديد الأصدقاء من الأعداء خاصة وإن كانت الدولة مسلمة. ووفقاً لصحيفة "الرياض" استنكر الشيخ "المنيع" الفتاوى التي تستثير شباب المملكة للقتال في سوريا تحت مسمى الجهاد، مشيراً إلى أنه من أركان الجهاد موافقة ولي الأمر والدولة لم تأذن بالجهاد، وقال "ينبغي للإنسان في مثل هذه الحروب أن لا يتصرف إلا في إطار رأي ولي الأمر، وكون أنه يستقل في نفسه ورأيه هذا لا يجوز شرعاً". وقال الشيخ "المنيع" إن الفرد لا يستطيع تقدير المصلحة العامة كالدولة والحكومة, فلا ينبغي ولا يجوز للإنسان أن يستقل بنفسه ورأيه مما يسبب إحراجاً لدولته وإزهاقاً لروحه, إلى جانب أنه لا يجوز الدخول في الحروب الأهلية, لما فيها من الآثار السلبية وإشعال الفتن, والشرع يسعى لإخماد الفتن. وذكرت صحيفة "الرياض" اليومية إن بعض المغرضين في مواقع التواصل الاجتماعي، يحاولون الدعوة الصريحة للقتال في سوريا تحت مسمى الجهاد، مستثيرين الشباب باسم الإسلام متجاهلين أركان الجهاد ورأي ولي الأمر، "محاولين إعادة الكرة كما حصل لشبابنا من المعتقلين في السجون العراقية". وبالإضافة إلى السعودية، تعد كل من قطر وتركيا أكثر الدول الداعمة تسليح الانتفاضة الشعبية في سوريا، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل، وآلاف الجرحى وآلاف المعتقلين.